- دعم عربي ودولي للأردن في مواجهة الإرهاب
توعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بمحاسبة «كل من سولت له نفسه المساس بأمن البلاد وسلامة مواطنيه»، مؤكدا أن «الأردن سيبقى عصيا على الإرهاب والإرهابيين».
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات الوطني (ويضم كبار مسؤولي الدولة والأجهزة الأمنية)، لمتابعة الأحداث «الإرهابية» التي شهدتها مدينتا السلط والفحيص في الأيام الماضية، وفق ما أعلنه بيان للديوان الملكي.
وقال: «سنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم».
وأضاف الملك عبدالله «إن هذا العمل الإرهابي وغيره لن يزيد الأردن إلا وحدة في القضاء على الإرهاب».
وأكد أن بلاده «مستهدفة من الظلاميين، وهدفنا كسر شوكة الإرهاب ودحره».
وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت أمس استشهاد أربعة من رجال الأمن و مقتل ثلاثة «إرهابيين» خلال مداهمة قوات أمنية، المنزل الذي تحصنت فيه «خلية ارهابية» في مدينة السلط، يشتبه في تورطها في انفجار عبوة ناسفة بدورية أمنية في منطقة الفحيص ليل الجمعة الماضي.
وحصلت «الأنباء» على مشاهد حصرية من عملية المداهمة للمبنى، الذي قام الإرهابيون بتفجير أجزاء منه بعد تفخيخها.
كما أفادت مصادر لـ«الأنباء» بأنه تم نقل جميع الضحايا والجرحى لمستشفى المدينة الطبية في العاصمة عمان.
وقالت وزيرة الدولة الأردنية لشؤون الإعلام المتحدثة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات في بيان إن «عدد الشهداء ارتفع الى اربع من قوات الأمن المشتركة في العملية الأمنية».
وذكرت أن «المشتبه بهم رفضوا تسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق نار كثيف تجاه القوة الأمنية المشتركة وقاموا بتفجير المبنى الذي قاموا بتفخيخه في وقت سابق ما أدى الى انهيار اجزاء منه خلال عملية الاقتحام». وتم انتشال «جثث ثلاثة إرهابيين تحت أنقاض المبنى المنهار» الذي تمت مداهمته.
وقالت غنيمات إن «عدد الإرهابيين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال عملية المداهمة في السلط ارتفع الى خمسة»..
وفي لقطات مباشرة بثتها قنوات محلية أردنية ظهرت قوات أمنية تقوم بعمليات تمشيط للمبنى المؤلف من اربعة طوابق وانهارت اجزاء كبيرة منه. ثم قامت آليات بهدم المبنى بعدما أصبح آيلا للسقوط بحسب المسؤولة الأردنية.
وذكرت مصادر طبية أن 11 شخصا اصيبوا بجروح خلال العملية من عسكريين ومدنيين من سكان المبنى.
من جهته، أصدر النائب العام في محكمة امن الدولة قرارا بـ«عدم تداول أي أسماء مرتبطة بقضية مداهمة السلط.
أما الديوان الملكي فقد أعلن في بيان تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان، حدادا.
وقد تلقى الأردن دعما عربيا ودوليا، حيث دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني التفجيرات الإرهابية.
ووصف الزياني في تصريح صحافي التفجيرات بأنها «جرائم إرهابية بشعة تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية».
من جانبها، نددت الولايات المتحدة بـ«الأعمال الإرهابية» التي شهدها الأردن خلال الأيام الماضية، مؤكدة وقوفها الى جانب المملكة.
كما أعلنت الجامعة العربية تضامنها الكامل ودعمها لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة الأردنية للتصدي للعمليات الإرهابية.
وأكد محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في تصريح صحافي أمس.
وتضامن الجامعة العربية الكامل مع الأردن حكومة وشعبا، ودعمها لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة للتصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية.