اعتبر الرئيس المنتخب للبرلمان العراقي محمد الحلبوسي أمس، أن «التقصير» الحكومي سبب أساسي في الأزمة الصحية التي تعاني منها محافظة البصرة.
وقال الحلبوسي خلال مؤتمر صحافي في مدينة البصرة التي زارها على رأس وفد نيابي إن «المشاكل الموجودة في المحافظة ليست وليدة اللحظة، بل هي تراكمات من التقصير والإهمال للحكومة المركزية، والحكومات المحلية السابقة».
وأضاف، «جئنا للبصرة ممثلين عن الشعب العراقي وأن البرلمان لن يدخر جهدا من أجل إيجاد حلول سريعة وناجعة لتحسين أوضاع المحافظة التي كانت وما زالت تقدم الكثير للعراق فهي رئة العراق الاقتصادية وقدمت الكثير والشهداء والتضحيات».
واعتبر الحلبوسي أن نقص الأموال لا يعني إيقاف المشاريع الخدمية في البصرة، مؤكدا الحاجة إلى تفعيل التنسيق بين الحكومات المحلية والحكومة الاتحادية، فيما دعا الوزارات إلى الإسراع بنقل الصلاحيات للمحافظات.
إلى ذلك، قال رئيس تحالف «الفتح» هادي العامري أمس، إنه سحب ترشيحه لرئاسة الحكومة العراقية المرتقبة، وشدد العامري، على ضرورة أن يحظى المرشح بقبول الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات، التي جرت في مايو الماضي.
وذكر العامري، «أعلنت انسحابي أمام القوى السياسية وأصحاب الشأن من الترشح لرئاسة الوزراء منذ عدة أسابيع، واليوم، أعلن ذلك رسميا أمام الشعب العراقي».
وأشار إلى أن «العراقيين بدأوا مرحلة التوافقات فيما بينهم للتوصل إلى رئيس وزراء متفق عليه بقرار عراقي بامتياز».
وأضاف العامري، أن «العراقيين وقفوا أمام الضغط الأميركي وتدخلها السافر بكل قوة، وأمام المال الخليجي، ولم يتأثروا بأي تأثير خارجي بشأن تشكيل الكتلة الأكبر».
واعتبر أن «المرشح لرئاسة الوزراء، يجب أن يحظى بتوافق الكتل السياسية، وإذا تم دعمه من كل القوى فسيكون النجاح نصيبه بالتأكيد».
وكان العامري، إلى جانب رئيس الوزراء حيدر العبادي، من بين الأسماء المطروحة بقوة خلال الأشهر الماضية لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة.
يأتي ذلك في حين كشف مصدران سياسيان مطلعان عن أن وزير النفط السابق عادل عبد المهدي، بات الأوفر حظا لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة، كونه يحظى بقبول الصدر والعامري معا.