تجددت مظاهرات «رفض الحصار» والمطالبة بعودة اللاجئين لأراضيهم المحتلة عام 1948، على حدود قطاع غزة أمس، وواجهتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وجاءت المظاهرة ضمن فعاليات الهيئة الوطنية العليا لمسيرات «العودة» تحت عنوان «معا لحماية حقوق اللاجئين وكسر الحصار».
وردد المشاركون في المظاهرة شعارات رفضا للحصار الإسرائيلي وتطالب بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم المحتلة.
وذكرت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن شابين قتلا برصاص الاحتلال وجرى نقل جثتيهما إلى المستشفى (الاندونيسي) في شمال قطاع غزة.
وأضافت أن عشرات آخرين أصيبوا برصاص حي ومطاطي وحالات اختناق خلال مواجهات جرت قبالة معبر بيت حانون، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شمال القطاع.
أيضا استشهد شاب فلسطيني أثناء قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقاله من إحدى قرى الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية، فيما اتهمت عائلة الشاب الجيش بضربه.
وقال مصدر أمني فلسطيني ان قوة من الجيش الإسرائيلي اعتقلت فجر أمس الشاب محمد الخطيب (24 عاما). وبعد اعتقاله، أبلغ الإسرائيليون الجانب الفلسطيني بأنه توفي.
وجاء في بيان لجيش الاحتلال «أوقف الجيش فلسطينيا يشتبه بقيامه بنشاطات معادية في بيت ريما ليلا»، مضيفا «تم توقيفه من دون عنف أو مقاومة من جهته، لكنه فقد الوعي».
وكان مسعفون في غزة قالوا امس ان فلسطينيين قتلا في غارة إسرائيلية قرب حدود القطاع مع إسرائيل بعدما قال الجيش الإسرائيلي انه هاجم مجموعة يشتبه في أنها كانت تعبث بالسياج الحدودي.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال ان طائرة أطلقت النار على «اشخاص اقتربوا من السياج الأمني في جنوب قطاع غزة على نحو يثير الريبة ووضعوا جسما بجوار السياج».
وفي سياق متصل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ان مسيرات العودة وكسر الحصار لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها، وعلى رأسها إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.