- محامي ترامب الخاص: ستتم الإطاحة بالحكومة الإيرانية
- طهران توجه اللوم لـ 3 دول أوروبية.. وروحاني: أميركا تريد زعزعة أمننا لكنها لن تفلح
قال د.أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية إن التحريض الرسمي ضد الإمارات في الداخل الإيراني مؤسف ويتصاعد عقب هجوم الأهواز في محاولة للتنفيس المحلي، وأكد في تغريدة على «تويتر»: «موقف الإمارات التاريخي ضد الإرهاب والعنف واضح واتهامات طهران لا أساس لها».
الى ذلك، توعد الحرس الثوري الإيراني بانتقام «مميت لا ينسى»، متوعدا في بيان نقلته وسائل إعلام ايرانية حكومية منفذي هجوم الاهواز قائلا «نظرا لمعرفة (الحرس الثوري) الكاملة بمراكز انتشار زعماء الإرهابيين المجرمين.. فإنهم سيواجهون انتقاما مميتا لا ينسى في المستقبل القريب».
وترجح طهران فرضية تورط «انفصاليين» عرب في الهجوم الذي استهدف امس الاول عرضا عسكريا في مدينة الأهواز، وأسفر عن مقتل 29 شخصا، ووجهت كذلك لوما الى 3 دول أوروبية هي الدنمارك وبريطانيا وهولندا، بسبب إيوائها أعضاء من «الجبهة الشعبية الديموقراطية الأهوازية»، الحركة الانفصالية التي تتهمها طهران بالاعتداء.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني للتلفزيون الرسمي الإيراني قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة «ليس لدينا أدنى شك حول هوية من ارتكبوا هذا الأمر ولا حول مجموعتهم وانتمائهم».
وأضاف «عندما كان المقبور صدام حسين حيا كانوا مرتزقته. بعدها غيروا ولاءهم وتتولى إحدى دول المنطقة دعمهم»، من دون تسمية أي دولة.
وقال روحاني «كل هذه الدول المرتزقة التي نراها في المنطقة مدعومة من الولايات المتحدة ويحرضها الأميركيون».
وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده مستعدة لمواجهة الولايات المتحدة وحلفائها قائلا «أميركا تتصرف بتنمر مع بقية العالم.. وتعتقد أن بإمكانها التصرف استنادا إلى القوة الغاشمة». وأضاف «لكن شعبنا سيقاوم والحكومة مستعدة لمواجهة أميركا. سنتغلب على هذا الوضع (العقوبات) وأميركا ستندم على اختيار الطريق الخطأ».
وقال روحاني «أميركا تريد زعزعة الأمن وإثارة الاضطرابات في بلادنا لتتمكن من العودة للبلاد، لكن هذه أوهام غير واقعية ولن تفلح».
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية ليل امس الاول أنها استدعت سفيري الدنمارك وهولندا والقائم بالأعمال البريطاني لإبلاغهم «احتجاج إيران الشديد على إيواء دولهم لبعض أعضاء المجموعة الإرهابية التي ارتكبت الهجوم الإرهابي» في الأهواز.
وكانت قناة «إيران انترناشيونال» الفضائية بثت امس الاول إعلان تبن باسم «الجبهة الديموقراطية الشعبية الأهوازية». لكن هذه المجموعة الانفصالية نفت في بيان نشرته على موقعها الالكتروني أي تورط لها في الهجوم، واتهمت ما يسمى بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء الأهواز الدامي. جاء ذلك في بيان نشره الأمين العام للجبهة، صلاح أبو شريف الأحوازي، على موقعها الرسمي، امس. وأشار البيان الى أن الهجوم جرى تدبيره لحماية مصالح النظام الإيراني في المنطقة والعالم ولإظهار أنه مستهدف ومظلوم ومساعدته على التملص من المسؤوليات الدولية.
وذكرت الجبهة في بيانها أن جرائم النظام الإيراني واضحة للعالم كله، ولا يمكن إخفاؤها، وقالت: نعرب عن إدانتنا لهجوم الأهواز الذي وقع بتدبير من فيلق القدس.
وتجاهلت طهران نفي الجبهة وأبلغت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البريطاني أنه «من غير المقبول السماح لمتحدث باسم (هذه المجموعة الانفصالية) تبني هذا العمل الإرهابي عبر محطة تلفزيونية مقرها لندن».
في غضون ذلك، قال رودي جولياني المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترامب إن العقوبات الأميركية على إيران تسبب وجعا اقتصاديا يمكن أن يفضي إلى «ثورة ناجحة» وهو ما يتناقض مع تصريحات الإدارة التي تقول أن تغيير نظام الحكم في طهران ليس سياسة الولايات المتحدة.
وقال جولياني الذي كان يتحدث بصفة شخصية رغم أنه حليف لترامب خلال اجتماع نظمته «منظمة الجاليات الإيرانية الأميركية» التي تعارض حكومة طهران «لا أعرف متى سنطيح بهم».
وأضاف أمام حشد في فندق في تايمز سكوير «قد يحدث ذلك خلال بضعة أيام أو أشهر أو عامين. ولكنه سيحدث».