استنكرت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي فكرة إجراء استفتاء آخر على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي التي أطلق عليها اسم «تصويت الشعب»، مشددة على أن الشعب صوت بالفعل لصالح المغادرة.
وقالت ماي - خلال مؤتمر لحزب المحافظين امس - إن الاستفتاء الثاني سيكون «تصويتا سياسيا»، وذلك عبر إقناع الناخبين بأنهم اتخذوا القرار الخاطئ في المرة الأولى وعليهم المحاولة مجددا.
ودعت ماي كل الأطراف في البلاد إلى الوحدة حتى لو لم يتفقوا على جميع أجزاء خطة «التشيكرز» الخاصة بمغادرة الاتحاد الأوروبي، واتهمت حزب العمال بالعمل من أجل تحقيق مكاسب سياسية خاصة وليس من أجل الصالح العام.
وحذرت رئيسة الوزراء من أن الفرقة ستؤدي إلى الخروج من الاتحاد دون اتفاق، ومضت تقول «لا أحد يرغب في التوصل إلى اتفاق جيد أكثر مني، إلا أن ذلك لا يعني التوصل إلى اتفاق بأي ثمن».
يشار إلى أن القادة الأوروبيين كانوا قد رفضوا خطة ماي للمحافظة على روابط تجارية وثيقة بعد بريكست، وطالبوها بإعادة النظر فيها قبل قمة ستعقد الشهر المقبل، فيما يأمل الجانبان في التوصل لاتفاق خلال العام الحالي، قبل مارس المقبل موعد الخروج الفعلي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت ماي أن زعماء الاتحاد الاوروبي لا يعطون احتراما كافيا لمقترحاتها بشأن الخروج من التكتل، على الرغم من أنها أقرت بأن المقترحات تمثل «تحديا» لبروكسل.
واضافت «لم اتعامل مع الاتحاد الاوروبي إلا بالاحترام - تتوقع المملكة المتحدة نفس الشيء».
وتابعت «إننا ندخل أصعب مرحلة من مفاوضات البريكست» مشيرة إلى أنها تدرك أن مقترحاتها تمثل «تحديا كبيرا للاتحاد الاوروبي». وحثت ماي حزب المحافظين المقسم على أن يدعم ما وصفته بخطة التشيكرز «حتى لو لم نتفق على كل جزء من هذا المقترح، ينبغي التكاتف معا».