احتشد عشرات آلاف من الفلسطينيين ضمن مظاهرات الجمعة الثلاثين لمسيرة العودة الكبرى تحت شعار «معا غزة تنتفض والضفة تلتحم»، وذلك وسط تعزيزات عسكرية للاحتلال على طول حدود قطاع غزة.
وشدد خالد البطش المنسق العام للهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار في بيان صحافي قبيل انطلاق المظاهرات على أهمية الحفاظ على سلمية المسيرات وشعبيتها، داعيا المشاركين لاتخاذ جميع التدابير التي تمنع الفرصة وتفوتها على قناصة الاحتلال من النيل من المشاركين السلميين، مشيرا إلى أن الرسالة الأهم هي احتشاد الجماهير سلميا وشعبيا.
من جهتها، دفعت اسرائيل بتعزيزات عسكرية كبيرة على امتداد الحدود مع غزة، بعد قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي امس الاول بتصعيد الرد على أي حوادث عنيفة من القطاع.
وبثت وسائل إعلام اسرائيلية صورا لعشرات الدبابات وقوات كبيرة من الجيش الاحتلال على حدود القطاع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية ان طبيعة رد الجيش الإسرائيلي على حوادث العنف على السياج ستتغير مع انتشار القوات المدرعة والهندسية والمدفعية حول غزة.
ووقعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال على أطراف شرق قطاع غزة، ما اسفر عن اصابة العشرات.
وأعلن مسعفون فلسطينيون عن عدد من الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق جراء قمع الجيش الإسرائيلي متظاهرين اقتربوا من السياج الحدودي لقطاع غزة.
وبالتزامن، أفادت مصادر فلسطينية بأن حماس أبلغت الوفد الأمني المصري خلال لقاء عقد في غزة مساء امس الاول بأن الحركة والفصائل الأخرى لا تريد التصعيد على حدود غزة.
وقال مصدر في حماس «أبلغنا الإخوة في مصر بموقف حماس والفصائل، اننا لا نريد التصعيد مع العدو، لكننا في نفس الوقت جاهزون للرد على أي عدوان».
وفي غضون ذلك، دعا المبعوث الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، حماس إلى التغيير.
باراك: قتلنا المئات من «حماس» في 3 دقائق!
الأناضول: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق ايهود باراك إنه عندما كان وزيرا للدفاع تم قتل أكثر من 300 من أعضاء حركة «حماس» في 3 دقائق ونصف الدقيقـة، في هجوم نفذه سلاح الجو، حسبما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفـــة «معاريــف» الإسرائيليــة امس.
ولم يذكر باراك موعد هذا الهجوم، لكن مصادر طبية فلسطينية قالت في 27 ديسمبر 2008، ان «225 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال وعناصر الشرطة استشهدوا في قصف إسرائيلي على مجمعات الشرطة الفلسطينية في غزة».
وأضاف باراك «وقد شاركت في عملية أخرى أسفرت عن مقتل شخص واحد فقط، لكنه كان رئيس أركان حركة حماس في ذلك الوقت».
ولم يحدد باراك المقصود بهذه العملية، ولكن في 14 نوفمبر 2012 استشهد نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري في قصف إسرائيلي على سيارته بغزة.