قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف امس ان خطوات من قبيل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى «سيجعل العالم أكثر خطرا».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بيسكوف في العاصمة الروسية موسكو، قيم خلاله قرار الرئيس الأميركي حول الانسحاب من المعاهدة.
وتابع: بالطبع، علينا أن نستمع إلى تصريحات الجانب الأميركي حول هذه المسألة المهمة على صعيد الأمن الاستراتيجي، لاسيما أن خطوة من هذا النوع تجعل العالم أكثر خطورة، مشددا على أن إلغاء المعاهدة سيدفع بروسيا لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمنها.
وذكر بيسكوف أن إجراءات الانسحاب من المعاهدة تستغرق ستة أشهر، وقال: في الوقت الحاضر، لم تقم الولايات المتحدة باتخاذ أي إجراءات للانسحاب من المعاهدة وفق ما هو منصوص عليه في نص المعاهدة، واضاف ان «إلغاء هذه الوثيقة سيلحق ضررا بالاستقرار والامن العالميين».
وتتهم واشنطن روسيا بانتهاكها لنصوص المعاهدة «منذ اعوام عدة»، لكن الكرملين اكد انه «لا يوافق تماما» على هذه الاتهامات، وقال بيسكوف ان «روسيا كانت ولا تزال متمسكة بهذه المعاهدة».
واضاف «قدمنا ادلة تفيد بأن الولايات المتحدة هي التي قوّضت اسس هذا الاتفاق عبر تطوير صواريخ لا يمكن استخدامها فقط كأداة اعتراض بل ايضا كصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى».