- وساطة مصرية توقف إطلاق النار.. وارتفاع عدد شهداء التصعيد الإسرائيلي إلى 14
أعلنت الأذرع المسلحة للفصائل الفلسطينية المسلحة، في قطاع غزة، امس عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة مصرية.
وقالت غرفة العمليات المشتركة التي تضم الأذرع المسلحة، في بيان: جهود مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني.
وأضافت إن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني.
وتضم الغرفة المشتركة كل الأذرع المسلحة، وأبرزها كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد قال امس، إن العودة لتفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ممكنة، في حال إيقاف إسرائيل لعدوانها.
وأضاف هنية، في بيان صادر عن مكتبه في حال توقف الاحتلال عن عدوانه، فيمكن العودة لتفاهمات وقف إطلاق النار، دون مزيد من التفاصيل.
وجاءت الهدنة بعد غارات وقصف نفذه الاحتلال أمس في ثالث أيام التصعيد على القطاع مستهدفاً مواقع متفرقة في القطاع، بينها مواقع مدنية أبرزها مقر فضائية الأقصى، التابعة لحماس، وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بمئات الصواريخ.
ومنذ الأحد، استشهد 14 فلسطينيا، بينهم 7 أشخاص عقب تسلل قوة خاصة إسرائيلية، إلى عمق قطاع غزة، فيما استشهد 7 آخرون، جراء الغارات الجوية وأصيب اكثر من 8، فيما قتل إسرائيليان وأصيب 31 آخرون، وفقا لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.
هذا، وقد أوعز المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) لجيش الاحتلال في وقت سابق امس بمواصلة العمليات في القطاع «بحسب الضرورة».
وبدأ التصعيد الإسرائيلي، ليلة امس الأول، مع استشهاد 7 فلسطينيين جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة تتبع «كتائب القسام»، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما أقر الاحتلال بمقتل أحد ضباطه خلال العملية.
وردت فصائل المقاومة الفلسطينية، على القصف الإسرائيلي، امس، من خلال غرفة العمليات المشتركة، بإطلاق مئات الصواريخ على الأراضي المحتلة، والمناطق المعروفة باسم «غلاف غزة» (المستوطنات والمواقع العسكرية المحاذية للقطاع).
ودوت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة، منها عسقلان حيث وسعت المقاومة من خلال استهدافها المتكرر، دائرة الرد على العدوان.
وقال مصدر في المقاومة الفلسطينية، إن «الفصائل استهدفت الأراضي المحتلة ومستوطنات الاحتلال بأكثر من 420 صاروخا وقذيفة، حتى مساء امس»، مشيرا إلى أنها «ستواصل تصديها للعدوان، وستتعاطى ميدانيا مع التدرج الإسرائيلي بالتصعيد».
وتميزت هذه الجولة من رد المقاومة، بإطلاق صواريخ على هيئة «رشقات» متتالية، وهي ذات مفاعيل وتأثيرات أكبر من الصواريخ المنفردة، لاسيما أنها أتت بشكل جماعي من كل قوى المقاومة الفلسطينية.
وكان المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، قد حذر الاحتلال في وقت سابق من «التمادي» في العدوان على القطاع، وسط تعهد المقاومة الفلسطينية، بمواصلة ردها على الاعتداءات.
وأكد المتحدث باسم حركة «حماس» حازم قاسم، أن «الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لن يعيشوا في أمان، بينما يتعرض المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة لكل هذا القتل والتدمير والحصار»، مشددا على أن «المقاومة، وبشكل موحد، تقوم بممارسة حقها في الرد على جرائم الاحتلال، ولن تتنازل عن هذا الحق»، موضحا أن «جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتزايدة واستهدافه للمناطق المدنية دفعت المقاومة لتوسيع مجال ردها».
وحذر المتحدث الاحتلال الإسرائيلي من «التمادي» في عدوانه على قطاع غزة، مؤكدا أنه «في حال واصل الاحتلال هذه الجرائم، فستقوم المقاومة بالرد عليه بما تراه مناسبا».
وبين قاسم أن «الوسطاء يرغبون في عودة الهدوء إلى قطاع غزة، لذلك فالعنوان واضح، عليهم أن يتحركوا باتجاه الطرف الذي بدأ العدوان، ومازال يواصل جرائمه ضد القطاع، وعليهم أن يلجموا الاحتلال ويوقفوا جرائمه، وألا يسمحوا للاحتلال باستغلال وساطتهم كغطاء للقيام بأعمال عدوانية، كما حدث في خان يونس».