جردت منظمة العفو الدولية امس الأول زعيمة ميانمار اونغ سان سو تشي من جائزة كانت منحتها لها، وذلك بسبب «عدم اهتمامها» بالفظاعات التي ارتكبها جيش بلادها بحق المسلمين الروهينغا.
وقالت المنظمة انها قررت تجريد سو تشي من جائزة «سفيرة الضمير» التي منحتها لها عام 2009 بينما كانت تخضع للإقامة الجبرية.
وقال رئيس منظمة العفو الدولية كومي نيدو في رسالة الى سو تشي «اليوم نحن نشعر بالصدمة العميقة لانك فقدت مكانتك كرمز للأمل والشجاعة والدفاع المستميت عن حقوق الإنسان».
وأضاف «لا يمكن لمنظمة العفو الدولية أن تبرر وضعك الحالي كحائزة على جائزة سفيرة الضمير، لذا، وبحزن كبير نحن نسحب منك هذه الجائزة».
الى ذلك، سارع حزب سو تشي «الرابطة الوطنية للديموقراطية» والمواطنون البورميون الى الدفاع عنها امس، ودعا حزبها المواطنين الى «البقاء أقوياء امام الضغط الدولي».
وقال ميو نيوت الناطق باسم الحزب «سحب الجائزة لا يمس فقط بكرامة أونغ سان سو تشي وانما بكرامة أعضاء حزبنا وكل الذين شاركوا في الانتفاضة الديموقراطية» منددا بمؤامرة بين منظمات موالية للروهينغا لمحاولة الضغط على بلاده.
ولم تصدر الحكومة البورمية رد فعل بعد، كما أن اونغ سان سو تشي لزمت الصمت حيال الموضوع خلال قمة اقليمية في سنغافورة.
من جانبها، حثت المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشيليت، حكومة بنغلاديش على وقف عملية إعادة أكثر من 2200 من مسلمي الروهينغا إلى ميانمار، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل خطرا على حياتهم.
وقال مكتب باشيليت إنها مازالت تتلقى تقارير حول انتهاكات لحقوق الإنسان في ولاية راخين بميانمار، من بينها اتهامات بالقتل والاختفاء والاعتقال التعسفي.
وأشار مكتب المفوضة الأممية إلى أن نحو 130 ألف شخص من بينهم مسلمو الروهينغا مازالوا نازحين داخليا في ولاية راخين.
وأصدرت المفوضة هذا التحذير عقب إعلان الحكومة في ميانمار أنها ستبدأ هذا الأسبوع في إعادة أكثر من 700 ألف لاجئ روهينغي فورا من ولاية «راخين» الكائنة غربي ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة هربا من أعمال عنف نفذتها قوات الأمن في ميانمار بحقهم.
وفي السياق، ذكر بيان يجري إعداده لقمة إقليمية أن دول جنوب شرق آسيا تدعو «لمحاسبة» المسؤولين عن ارتكاب جرائم وحشية في ولاية راخين في ميانمار مما يعكس اتخاذ المجموعة لموقف أشد.
وقالت مسودة بيان رئيس القمة، إن الوضع في ولاية راخين «مثير للقلق».