- رئيس الحكومة يتوعد بإخلاء الخان الأحمر
أنقذ وزير التعليم الإسرائيلي وزعيم حزب البيت اليهودي المتطرف نفتالي بنيت حكومة بنيامين نتنياهو من الانهيار، ولو مؤقتا، بعد تراجعه عن التهديد بانسحاب حزبه من الائتلاف الحاكم، ما قد يعني استبعاد اللجوء لخيار الانتخابات المبكرة في إسرائيل.
وقال بنيت في مؤتمر صحافي، عقده مع وزيرة العدل ايلي شاكيد ان الكرة الآن في ملعب نتنياهو.
ويرأس بنيت حزب البيت اليهودي، الذي يشغل 8 مقاعد في البرلمان، وهو حزب صهيوني ديني يميني سياسي، يتبنى فكرة الاستيطان والصبغة اليهودية والدينية لإسرائيل، ويرفض قيام دولة فلسطينية بشكل مطلق.
وأضاف في المؤتمر الذي عقد في مقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي): إذا كان رئيس الوزراء جادا بشأن نواياه، فإنني أقول هنا: إننا نزيل كل مطالبنا السياسية، في اشارة الى مطلبه بتولي وزارة الدفاع خلفا للوزير المستقيل افيغدور ليبرمان الذي اشعل فتيل الازمة.
واستهل بنيت مؤتمره الصحافي بالقول إن دولة إسرائيل في أزمة ثقة أمنية، والمشكلة ليست مع الأعداء، ولكن معنا، الأعداء القساة ليسوا جددا بالنسبة لنا، الوضع الآن ليس أكثر خطورة مما كان عليه عندما أراد نتنياهو إسقاط الحكومة لأسباب سياسية، وأضاف: هناك شيء سيئ يحدث من الداخل، لسنوات، توقفت دولة إسرائيل عن الفوز.
وقال بعد أن أطلقت حركة حماس 530 صاروخا على المجتمعات الإسرائيلية وصاروخ كورنيت على حافلة، نقول فجأة لأنفسنا ان كل شيء على ما يرام وأنه تم ردع حماس.
من جانبها، علقت شاكيد على قرار الاستمرار في الحكومة، وقالت: «توقع الكثيرون منا الاستقالة، نحن آسفين لإحباطكم، لدينا مسؤولية ولن نستقيل أبدا لأسباب سياسية».
وهاجمت الوزيرة ليبرمان، وقالت ان «استقالة وزير الجيش المشينة هي هدية لحماس وليس هكذا يكون الهروب من المسؤولية، لقد أعطى ليبرمان صورة الإنجاز لحماس والمنظمات في غزة للمرة الأولى منذ أن جاء إلى السلطة».
وأضافت: «نرى السياسة مهمة وهي أداة لتنفيذ سياسات ولخدمة الجمهور ونحن ممثلي الجمهور والمسؤولية ملقاة على أكتافنا وليس علينا الهروب من المسؤولية»، وفق تعبيرها.
من جهته، قال نتنياهو ان إسرائيل في أوج معركة لم تنته بعد. وقال في جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست امس، إنه بدأ مهام عمله كوزير للدفاع، والتقى مع قادة الجيش، مضيفا: نحن نستعد لمواجهة جميع التحديات.
ولم يحدد نتنياهو في كلمته، الجبهة التي ينوي التحرك فيها إن كانت غزة أو لبنان أو سورية أو إيران.
وكشف عن مفاجآت إضافية في العلاقات مع بعض الدول العربية.
وفي اشارة الى اتفاق الهدنة الذي تم التوصل اليه بعد المواجهات في غزة، أردف «الجميع صوت لصالح وقف إطلاق النار وجميع الوزراء دعموا ذلك، لكن غالبيتهم لم يريدوا التصويت بشكل واضح، لكن جميعنا عملنا وخرجنا بقرار واضح وواحد من أجل أمننا واكتمال عمليتنا التي مازلنا في خضمها».
وقال خلال اجتماعه مع أعضاء حزب الليكود ان «الوضع الأمني معقد الآن، نحن في معركة واسعة ولم تكتمل بعد، لن أقول متى وكيف سنتصرف»، كما تعهد بإخلاء الخان الأحمر قريبا جدا، وقال: الجيش الإسرائيلي يتجهز لذلك.