أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن تدمير طائرة بدون طيار ومنصة إطلاقها في مطار صنعاء الدولي الذي تسيطر عليه الميليشيات الحوثية.
وأكد التحالف أن تدمير الطائرة جاء في مرحلة الإعداد لإطلاقها، وتحييد هجوم حوثي إرهابي وشيك، وفق ما أوردت «العربية.نت» أمس.
وأفاد بأن الاستهداف يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، لاسيما أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الوقائية.
إلى ذلك، أشار التحالف إلى أن الميليشيا الحوثية، تستخدم مطار صنعاء كثكنة عسكرية، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي الإنساني.
وترافق هذا الخرق للقانون الدولي الإنساني من قبل الحوثيين مع 21 خرقا منذ ليل امس الأول، لاتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.
وفي سياق متصل، اتهم التحالف ميليشيا الحوثي بخرق اتفاق الحديدة، محذرا من انهيار وقف إطلاق النار في حال استمرت تلك الخروقات ولم تتدخل الأمم المتحدة سريعا. وقال مصدر في التحالف لوكالة «فرانس برس» إن المتمردين خرقوا الاتفاق في 21 مناسبة منذ بدء سريانه، مضيفا «هناك مؤشرات على الأرض بأنهم اختاروا أن يتجاهلوا الاتفاق».
وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن القوات الحكومية اليمنية «ترد للدفاع عن نفسها عند الضرورة»، مضيفا «سنواصل ضبط النفس في هذه المرحلة لكن المؤشرات الأولية غير مطمئنة». وحذر من أن الاتفاق قد «يفشل» بسبب هذه الخروقات وفي حال تأخرت بعثة الأمم المتحدة في بدء عملها على الأرض. وأوضح «في حال استلزم الأمم المتحدة وقت طويل للدخول إلى مسرح (العمليات) فإنها ستفقد هذه الفرصة وسيفشل الاتفاق»، داعيا إياها «لمواصلة الحوار والضغط على قادة الحوثيين خلال هذه المرحلة». ورغم هذه التحذيرات، قال مصدر في الأمم المتحدة لفرانس برس إن «الاتفاق «متماسك»، موضحا «نثق في نية الطرفين الالتزام بوقف إطلاق النار والعمل على إعادة الانتشار».
من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أنه لا يمكن لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذهاب إلى جولة مفاوضات جديدة ما لم يعد الأمن والاستقرار للحديدة، إضافة إلى تحقيق كل ما تم التوافق عليه في جولة المشاورات الأخيرة في السويد.
ونقل موقع «العربية.نت» عن اليماني قوله إن «ما تم التوصل إليه يمثل انتصارا بالنسبة للشرعية ولمنطق السلام في اليمن».
وأشار إلى أن «آلية المراقبة القديمة التي شكلتها الأمم المتحدة لمراقبة توريد الأسلحة للميليشيات الحوثية من إيران لم تتمكن من فرض سيطرتها الكاملة، نظرا لأنها كانت تتخذ من جيبوتي مقرا لها، فيما ستنتشر عناصر الآلية في الموانئ اليمنية بموجب الاتفاق الأخير ما سيضمن عدم وصول أي إمدادات عسكرية جديدة للميليشيات».
الى ذلك، قال مسؤول باللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الطرفين المتحاربين في اليمن تبادلا قوائم تتضمن إجمالي 16 ألف اسم لأشخاص يعتقد أنهم معتقلون في إطار اتفاق لتبادل أسرى جرى التوقيع عليه الأسبوع الماضي.
وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس إنه في غضون 40 يوما على توقيع الاتفاق في السويد في 11 ديسمبر الجاري سيكون أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر عشرة أيام لمقابلة من يتم الإفراج عنهم وترتيب نقلهم. وتابع أنه من المتوقع أن تتضمن القوائم أسماء أشخاص معتقلين خارج اليمن وبعض الأجانب المحتجزين في البلاد.