استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة امس، في قصر الشاطئ، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته الإمارات ضمن جولة في المنطقة.
ورحب بن زايد بزيارة وزير الخارجية الأميركي، وبحث معه علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) ان الجانبين استعرضا خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مجالات التعاون القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين والشعبين الصديقين.
وناقش الجانبان عددا من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها، اضافة الى تعاون البلدين في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
الى ذلك، أكد بومبيو أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها.
وقال بومبيو في حديث خاص لقناة «العربية» الإخبارية ان «السعودية حليف أساسي للولايات المتحدة وسنستمر في شراكتنا».
وأشار إلى أن واشنطن لن تغادر منطقة الشرق الأوسط: «نقول للشركاء إننا لن نغادر المنطقة».
وأضاف: «نريد تحالفا وقوة عربية قادرة على مواجهة التحديات في المنطقة على اختلافها»، مؤكدا أن «تدمير داعش أولوية وسنقوم بذلك بالتعاون مع حلفائنا».
وفي الملف الإيراني، قال وزير الخارجية الأميركي: «يجب أن يعلم الشعب الإيراني أن تدخل النظام في شؤون الدول الأخرى غير مقبول». وتابع: «نريد أن نسمع أصوات الشعب الإيراني».
وفي الشأن السوري، شدد بومبيو على «انسحاب قواتنا من سورية لا يعني تراجعا عن مكافحة الإرهاب».
من جهة أخرى، أوضح بومبيو ان «قمة پولندا التي ستعقد منتصف فبراير المقبل ستتطرق لعدة ملفات على رأسها الملف الإيراني».
في المقابل، أعربت إيران عن رفضها لقمة پولندا، حيث علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حسابه الرسمي على «تويتر» عليها بقوله أمس: «في حين أنقذت إيران الپولنديين في الحرب العالمية الثانية تستضيف (پولندا) عرضا هزليا يائسا مناوئا لإيران»، مؤكدا ان بلاده «أقوى من أي وقت مضى»، مشيرا الى ان ذلك يعد «تعبيرا عن اليأس السياسي».
بدوره، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني «إن تحول الحظر مع أقصى درجات الضغط إلى ملتقيات واجتماعات يعني الفشل»، حسبما نقلت عنه امس وكالة (إرنا) للأنباء.