قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويليام برنز امس إن الولايات المتحدة الأميركية ستواصل إجراء المحادثات مع ايران، ولكنها تريد تعاون موسكو في أن تأكد لطهران بأن تحدي المطالب الدولية لن يمر دون عقاب.
ونقلت وكالة الانباء الروسية «نوفوستي» عن برنز قوله «إن الولايات المتحدة تعتقد أنه ينبغي أن نترك الباب مفتوحا للمحادثات مع إيران..لكن علينا أيضا أن نوضح لايران أن عدم تقديم استجابة بناءه حول مقترحات من جانب المجتمع الدولي لن يكون لها نتائج».
وكان ويليام برنز بحث أمس الأول قضيتي إيران وتقليص الاسلحة النووية مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في موسكو.
الى ذلك توقع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن يكون النظام «الاستكباري» على وشك الانهيار. ونسبت وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية الى احمدي نجاد قوله ان «النظام الاستكباري على وشك الانهيار».
واعتبر خلال لقاء اجراه في محافظة خوزستان ان أفغانستان تمثل في الوقت الحاضر «خطرا على قوات حلف الناتو في افغانستان يفوق مئات المرات عن خطر ڤيتنام» في اشارة الى الحرب الأميركية السابقة ضد ڤيتنام.
وقال ان الشعب الايراني اليوم «مرفوع الرأس ولا يقبل الهزيمة والفضل في ذلك يعود الى تضحيات الشهداء والمضحين وعوائلهم الأبية». واضاف ان «الاعداء يتصورون اليوم حصول خلل وضعف في جبهة الشعب الايراني الحديدية ولذا هم يشنون الحملات الاعلامية على بلادنا» وقال ان ذلك «دلالة على عدم إدراكهم حتى الآن صلابة وعظمة الشعب الايراني».
وقال «أولئك الذين كانوا بصدد إجراء تغييرات وتبرأوا من سياسات وأساليب المجرم (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش يظهر أنهم وقعوا في فخ الصهوينية واليوم يتكلمون بلغة تختلف عن لغتهم السابقة». واشار الى ان الشعب الايراني اليوم «اكثر قوة مما كان عليه قبل ثلاثين عاما وفي المقابل الاعداء اليوم أكثر ضعفا ووهنا مما كانوا عليه في ذلك الوقت».
وخاطب قادة أميركا وبعض الدول الاوروبية قائلا «لا تتصوروا أن بإمكانكم إضعاف الشعب الايراني عبر إنشاء قنوات تلفزيونية تبث الأكاذيب بل اعلموا ان الشعب الايراني اليوم أكثر صلابة وإيمانا وشجاعة ووعيا من السابق وصامد في الساحة ولن يتراجع خطوة واحدة حتى القضاء على المغرضين».
وقال «ان النظام الاستكباري على وشك الانهيار.. وان أفغانستان تمثل في الوقت الحاضر خطرا على قوات الناتو يفوق مئات المرات خطر ڤيتنام».