- الرئيس السوداني يتعهد باحترام اختيارات الشعب في انتخابات2020
اتهم الرئيس السوداني عمر البشير من وصفهم بـ«المندسين والمخربين» باستغلال الاحتجاجات الشبابية للحرق والتدمير وأنهم هم من يقتل المحتجين داخل المظاهرات، فيما فرقت قوات الأمن مئات المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وحالت دون وصولهم لمقر البرلمان لتسليم مذكرة تطالب بتنحي البشير.
وفيما دخلت الاحتجاجات شهرها الثاني، قال البشير في خطاب جماهيري أمام أتباع طرق صوفية بمنطقة (الكريدة) بولاية النيل الأبيض أمس ان «الشباب خرجوا للتعبير عن أنفسهم لكن قوى تخريبية اندست وسطهم لنشر الفوضى».
وأشار إلى وجود عناصر مندسة داخل المظاهرات تقوم بقتل المتظاهرين باستخدام «أسلحة لا يملكها الجيش أو الشرطة»، وقال:«الطبيب الذي قتل في حي بري (شرقي الخرطوم)، قتل من داخل المظاهرة وبسلــاح لا وجود له فــي الجيش ولا الشــرطــة وغــير موجود في الســودان».
وكشف البشير عن «اعتقال عناصر تابعة لحركة متمردة في دارفور»، موضحا أن تلك العناصر اعترفت خلال التحقيقات بقتل المتظاهرين. وشدد الرئيس السوداني على أن «مبادئ الحكم لم تتغير منذ توليه السلطة»، مجددا التأكيد أن «صناديق الاقتراع هي التي تقرر من يحكم»، «وأن انتخابات العام المقبل ليست ببعيدة وسنحترم خيار الشعب السوداني».
في غضون ذلك، أعلن التحالـف الديمــوقراطــي للمحامين عن دخول جميع المحامين والمحاميات بالخرطوم وولايات السودان المختلفة في إضراب عن العمل في جميع محاكم السودان وكل الجهات الحكومية، اعتبارا من اليوم ولمدة 48 ساعة.
وقال التحالف، حسبما أفادت صحيفة «الجريدة» السودانية امس إنه يعتزم تقديم مذكرة للنائب العام ورئيس القضاء عبر موكب يتقدمه كبار المحامين للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
ودعا التحالف النائب العام إلى تشكيل لجنة تحقيق بمعاونة بعض المحامين والناشطين في مجال حقوق الإنسان للتقصي عن قتل المحتجين واقتحام منازلهم وترويع أسرهم واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهمين.