توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب امس الأول، باستخدام الفيتو في حال أيد الكونغرس قرار إلغاء حالة «الطوارئ الوطنية» التي أعلنها ليتمكن من بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وأدى إعلان حالة «الطوارئ الوطنية» الاستثنائية التي يفترض أن تساعد ترامب على مكافحة الهجرة السرية، إلى معركة سياسية قضائية شرسة في الولايات المتحدة.
ولإنهاء هذا الوضع، تقدم البرلمانيون الديموقراطيون بمشروع قرار على أن يجري التصويت عليه في مجلس النواب الثلاثاء المقبل. وفي تكساس قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب حيث يشكل الديموقراطيون أغلبية حيث كانت تزور مع عدد من النواب جسرا يربط الولايات المتحدة والمكسيك «ليس هناك من دليل يدعم الادعاء غير الصحيح للرئيس بوجود أزمة عند الحدود».
ويتوقع أن يتم إقرار النص الذي وقعه نائب جمهوري واحد وأكثر من 225 برلمانيا ديموقراطيا من أصل 435، بدون صعوبة في المجلس.
وسيرسل بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون (53 من أصل 100 مقعد).
وانتقدت بيلوسي إعلان ترامب «غير القانوني» لحالة الطوارئ واعتبرت انه ليس منطقيا، ودعت الجمهوريين إلى الموافقة على النص، مؤكدة أن «الرئيس ليس فوق القانون».
ولا يبدو مصير النص في هذا المجلس واضحا وإن كان عدد من أعضائه عبروا عن استيائهم من إعلان حالة الطوارئ التي تشكل سابقة خطيرة وتجاوزا لصلاحيات السلطة التنفيذية، بحسب الديموقراطيين.
وألمحت السيناتورة الجمهورية سوزان كولينز الى أنها يمكن أن تصوت مع القرار، لكن مع ذلك يبقى النص بعيدا عن الحصول على الأصوات اللازمة.
ووعد ترامب بتعطيل القرار، عبر استخدام حق الفيتو، إذا وافق عليه مجلسا الكونغرس. وقال لصحافيين في مكتبه في البيت الأبيض «هل سأستخدم الفيتو؟ مائة في المائة». وأكد أنه واثق من أن الكونغرس لا يمكنه بعد ذلك تجاوز قراره إذ إن ذلك يتطلب أغلبية الثلثين في المجلسين.
ويبدو من المربك جدا للرئيس الجمهوري اضطراره لاستخدام حقه في تعطيل قرار للمرة الأولى من أجل انقاذ إجراء يثير غضبا حتى داخل صفوف حزبه.
وفي غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي ترشيح سفيرة بلاده بكندا كيلي نايت كرافت لتكون مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة.
وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «يسرني أن أعلن ترشيح كيلي نايت سفيرتنا الحالية لدى كندا لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة». وأضاف «لقد قامت كيلي بعمل رائع في تمثيل بلادنا وليس لدي شك في أنه تحت قيادتها سيتم تمثيل بلادنا بأعلى مستوى». ومن المقرر أن ينظر مجلس الشيوخ الأميركي في ترشيح كيلي قبل تأكيد شغلها للمنصب.