بدأ الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين أمس مشاورات ما بعد الانتخابات مع الأحزاب السياسية لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة.
ويبدو أن ترشيح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يكاد يكون مضمونا بعد فوز حزب الليكود الذي يتزعمه بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات التي أجريت الثلاثاء الماضي واعتراف أقرب منافسيه، وهو بيني غانتس زعيم حزب «أزرق أبيض» بالهزيمة.
وقال ريفلين إنه سيعلن اختياره غدا بعد لقاءات مع كل الأحزاب التي حصلت على مقاعد في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
وبموجب القانون الإسرائيلي، يختار الرئيس بعد مشاوراته مع الأحزاب النائب الذي يعتقد أن لديه أفضل فرصة لتشكيل الحكومة في غضون 28 يوما مع إمكانية تمديد هذه المهلة لأسبوعين آخرين إذا اقتضت الضرورة.
وقال نتنياهو إنه يعتزم تشكيل ائتلاف مع خمسة أحزاب من اليمين المتطرف واليمين والأحزاب اليهودية المتشددة، وهم ما سيمنح حكومة ائتلافية يقودها حزب الليكود 65 مقعدا بالبرلمان بزيادة قدرها أربعة مقاعد مقارنة بحكومته المنتهية ولايتها. وقالت أربعة من هذه الأحزاب بالفعل إنها ستدعم نتنياهو مما يصل بمجموع مقاعده إلى 60.
ولم يعلن وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» القومي المتطرف، الذي حصل على خمسة مقاعد ويلتقي ريفلين اليوم بشكل رسمي أنه سينضم إلى حكومة ائتلافية بقيادة الليكود، لكن معلقين سياسيين توقعوا أن يبرم اتفاقا مع نتنياهو بعد ممارسة ضغوط لتقديم تنازلات في مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية، مشيرين إلى الخلافات الحادة بين ليبرمان والأحزاب اليسارية والعربية التي تدعم غانتس لتولي رئاسة الحكومة.
وعلى الأرجح سيكون غانتس، وهو قائد سابق للجيش حصل حزبه على 35 مقعدا برلمانيا، هو المرشح التالي لمحاولة تشكيل حكومة إذا فشل نتنياهو.