كشفت مصادر استخباراتية متقاطعة أن الأجهزة الأمنية في سريلانكا تلقت تحذيرات من نظيرتها الهندية بقرب وقوع هجوم قبل ساعات من تفجيرات «عيد الفصح» الانتحارية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص.
وقال مصدر حكومي هندي ان ضباط مخابرات هنودا اتصلوا بنظرائهم السريلانكيين قبل ساعتين من أول هجوم للتحذير من تهديد محدد لكنائس.
واكد المصدر ان رسائل مشابهة أرسلت الى سريلانكا في 4 الجاري وفي 20 منه. وصرح مصدر دفاعي سريلانكي بأن تحذيرا وصل «قبل ساعات» من أول هجوم من الهجمات المتعاقبة التي ضربت البلاد.
وفي وقت سابق من امس، رجحت السلطات في سريلانكا ان تكون تفجيرات «عيد الفصح» التي تبناها تنظيم «داعش»، كانت ردا انتقاميا على «مجزرة المسجدين» في نيوزيلندا، التي أوضحت بدورها انه لا توجد معلومات استخباراتية تؤكد الربط بين الهجومين.
وأعرب رئيس وزراء سريلانكا نيل ويكرمسينغ عن اعتقاده بأن هجمات «الفصح» لها صلة بتنظيم داعش، قائلا «سنتحقق من مزاعم داعش ونعتقد أنه ربما تكون هناك صلات».
ولفت الى ان الأشخاص الذين احتجزوا على خلفية التفجيرات هم مواطنون سريلانكيون فقط.
بدوره، قال وزير الدولة السريلانكي لشؤون الدفاع روان ويجيواردين أمام البرلمان امس «كشف التحقيق الأولي أن ما حدث كان ردا انتقاميا على هجوم مسجدي نيوزيلندا»، متهما جماعتين محليتين هما: التوحيد الوطنية و«ملة إبراهيم»، بالمسؤولية عن التفجيرات.
وفي سياق متصل، دعا ويجواردين الحكومة إلى تطبيق الحظر الفوري على جماعة التوحيد الوطنية، وتصنيفها كـ «منظمة إرهابية».
وفي هذه الاثناء، ظهر انتحاري مشتبه به في مقطع فيديو لدى دخوله كنيسة سانت سيباستيان التي تمت مهاجمتها.
وفي المقطع الذي بثه تلفزيون «سي.سي.تي.في» يدخل المشتبه به الكنيسة قبل لحظات من الانفجار.
جاء ذلك فيما شهدت سريلانكا امس يوم حداد وطني والوقوف صمتا لثلاث دقائق تكريما لأرواح ضحايا الاعتداءات.
وفي المقابل، قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن انه لا توجد معلومات استخباراتية تدعم افتراض وجود رابط بين سلسلة التفجيرات التي وقعت في سريلانكا والهجمات التي استهدفت المساجد في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية.
ولفت مكتب رئيسة الوزراء النيوزيلندية في بيان إلى أن التحقيق في هجمات سريلانكا مازال في مرحلة مبكرة.