جدد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره السياسي أمس، تأكيده أنه سيكشف عن خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط المعروفة اعلاميا بـ «صفقة القرن» بعد انتهاء شهر رمضان مطلع يونيو المقبل.
وقال كوشنر في منتدى مجلة «تايم»، إنه كان يأمل طرح الخطة أواخر العام الماضي، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن عن اجراء انتخابات ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف.
وأضاف كوشنر، أحد كبار مستشاري ترامب، «عند الانتهاء من ذلك، سنكون على الأرجح في منتصف شهر رمضان، ولذلك سننتظر إلى ما بعد انتهاء رمضان، وبعد ذلك سنكشف عن خطتنا».
وفي المقابل، قالت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام المتحدثة باسم الحكومة الاردنية جمانة غنيمات امس ان «حكومة بلادها لا تعرف حتى الآن ما هي تفاصيل صفقة القرن»، الا انها ترفض أي عرض او تسوية او صفقة لا تنسجم مع الثوابت الاردنية.
وشددت غنيمات على مركزية القضية الفلسطينية ورفض الحلول الاحادية وديمومة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وان المنطقة لن تنعم بالامن والسلام والاستقرار دون حل عادل شامل للقضية الفلسطينية.
من جهة اخرى، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية امس، ان الاجراءات الاميركية سواء قطع المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ونقل السفارة الى القدس تعد «أسوأ من النص المكتوب لصفقة القرن».
واضاف اشتية في بيان صادر عن مكتبه عقب لقائه السيناتور الاميركي رون وايدن في رام الله «نرفض صفقة القرن ولن نقبل استمرار الوضع الراهن».
وقال اشتية «يجب فصل العلاقات الفلسطينية الاميركية عن عملية السلام او المسار السياسي الذي يجري» مضيفا ان «تعثر العملية السلمية لا يجب مواجهته بعقاب أو ابتزاز من الادارة الأميركية تجاه الفلسطينيين، ونريد منها أن تكون وسيطا وشريكا صادقا في السلام».
من جهة اخرى، كشفت وسائل إعلام اسرائيلية أمس، عن انقسام يهدد اتحاد الأحزاب اليمينية في إسرائيل، والذي تشكل قبيل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وخاضها بقائمة موحدة، وحصل على 5 مقاعد في الكنيست.
ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، فإن هناك اختلافات كبيرة في الرأي بين قادة اتحاد الأحزاب اليمينية، خاصة زعيم التحالف ورئيس حزب البيت اليهودي الحاخام رافي بيرتس، وبتسلئيل سموتريتش، مشيرة إلى أن الخلافات بينهما تهدد قوة الاتحاد ومستقبله.