أعلن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق ترشحه للسباق الرئاسي للوصول إلى البيت الأبيض في 2020 باعتباره المنافس الأوفر حظا للفوز بترشيح الديموقراطيين في الانتخابات التمهيدية.
ولم يمر هذا الإعلان مرور الكرام على الرئيس دونالد ترامب، الذي حذر السياسي المخضرم من أن المنافسة التمهيدية داخل حزبه الديموقراطي «ستكون بغيضة».
وكتب ترامب على تويتر قائلا: «مرحبا بك في السباق جو النائم»، وعادة ما يطلق الجمهوري ترامب على خصومه ألقابا غير مستحبة.
واضاف: «آمل فقط أن يكون لديك الذكاء، الذي طالما كان محل شك، لشن حملة أولية ناجحة.
هذه الحملة ستكون بغيضة، حيث ستتعامل مع أشخاص لديهم بالفعل بعض الأفكار المريضة والمختلة.
ولكن إذا نجحت (في الانتخابات التمهيدية الحزبية)، فسأراك عند بوابة البداية!».
وأطلق بايدن عن محاولته الرئاسية الثالثة في مسيرته السياسية في تسجيل مصور على «يوتيوب» وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وقال في التسجيل المصور «نخوض معركة في سبيل روح هذه الأمة»، داعيا الناخبين لمنع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب من الفوز بولاية ثانية.
وبسبب زلات لسانه المعروف بها فشل بايدن في استقطاب الناخبين في حملتيه السابقتين عامي 1988 و2008.
وظل بايدن (76 عاما) في صراع على مدى أشهر لحسم مسألة ترشحه الذي يواجه تساؤلات عديدة منها تقدمه في العمر وكونه شخصية وسطية أكثر مما ينبغي بالنسبة لحزب يتطلع لوجوه جديدة ويحصل على دعم متزايد من جناحه الليبرالي الأعلى صوتا.
لكنه يبدأ حملته متصدرا استطلاعات الرأي لمجموعة تضم إجمالا 20 متنافسا يسعون لتحدي ترامب.
وعلى صعيد آخر، حذرت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون الكونغرس من الاندفاع نحو عزل الرئيس ترامب، بعد صدور التقرير المنقح عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 وقالت كلينتون، في مقال نشرته في صحيفة «واشنطن بوست» امس الأول: «لقد تحول النقاش بشأن كيفية الرد على هجوم روسيا الشامل والممنهج إلى خيار زائف، إما العزل الفوري أو لا شيء»، مضيفة أن التاريخ يرجح «طريقة أفضل للتفكير في الخيارات المقبلة».
وقالت كلينتون إن التقرير الخاص بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات يترك أسئلة لم تتم الإجابة عنها جزئيا بسبب «الانتقادات التي تعرض لها وزير العدل ويليام بار»، لكنها وصفته بأنه خارطة طريق يمكن استخدامها لتحديد ما إذا كان ينبغي عزل ترامب أم لا».