أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد حربا مع إيران لكنه ربما «استدرج» إلى نزاع.
وقال ظريف في مقابلة مع «رويترز» جرت في مقر البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك «لا أعتقد أنه يريد حربا... لكن هذا لا ينفي أنه يجري استدراجه لفعل هذا».
وأوضح بالقول إن «الفريق ب» الذي يضم مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربما حضا ترامب على الدخول في صراع مع إيران.
وتابع الوزير الايراني «أولئك الذين رسموا السياسات الجاري اتباعها لا يريدون ببساطة حلا يجري التوصل إليه بالتفاوض.
لكن دعوني أقولها واضحة إن إيران لا تسعى لمواجهة، لكنها لن تهرب من الدفاع عن نفسها».
وحذر من احتمال أن يحاول أناس «تدبير حادث» من شأنه أن يثير أزمة أوسع، لكن ظريف استدرك بان بلاده ستتصرف «بحكمة» إزاء ما يراه سياسات خطيرة من جانب الولايات المتحدة.
وعلى سبيل المثال قال إن إيران ستظل تسمح للسفن الحربية الأميركية بالمرور في مضيق هرمز، أهم شريان نفطي في العالم.
ووصف وزير الخارجية الايراني لقرار المتعلق بالحرس الثوري بأنه «أحمق»، لكنه ألمح إلى أن إيران «لا تعتزم الرد عسكريا ما لم تغير الولايات المتحدة قواعد الاشتباك التي تحكم كيفية تعاملها مع القوات الإيرانية.
ولم يلمح الجيش الأميركي إلى أنه سيغير سلوكه بعد إدراج الحرس الثوري الإيراني في القائمة السوداء».
على صعيد آخر، جددت ايران امس استعدادها لتبادل السجناء والمحتجزين لديها مع الولايات المتحدة، معتبرة الموضوع ليس بالأمر الجديد وان مقترح وزير خارجيتها الاخير «واضح ولا يحتاج الى أي تفسير او تأويل».
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي في بيان «اننا على استعداد لتبادل افراد حكم عليهم من قبل السلطة القضائية الايرانية بتهم محددة وهم سجناء في ايران ازاء الافراج عن جميع الايرانيين السجناء في أميركا بتهم انتهاك الحظر غير القانوني».
ووصف موسوي طلب واشنطن الافراج عن السجناء الاميركيين من جانب واحد بأنه رد «فعل متسرع».
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قال في تصريح له خلال اجتماع الجمعية الآسيوية في نيويورك أول من أمس انه «في أوروبا وأميركا سجناء وجهت لهم تهمة انتهاك الحظر وإرسال قطع غيار طائرات مدنية الى إيران.. وانني اطرح هذا الاقتراح علنا وتعالوا لنتبادل السجناء».