أعلن الجيش الألماني أنه علق حتى إشعار آخر عمليات التدريب العسكري في العراق بسبب المخاطر المتصلة بالتوتر مع إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية ينس فلوسدورف للصحافيين امس ردا على سؤال حول موقف برلين من العراق أمام التوتر مع إيران: «لقد أوقف الجيش تدريبه»، متحدثا عن «زيادة اليقظة» لدى الجيش الألماني في العراق، لكنه لم يستبعد إمكان استئناف التدريبات «في الأيام المقبلة».
وكان موقع مجلة «فوكوس» الإلكتروني قد قال إن القرار اتخذ بالتنسيق مع الدول الشريكة التي تحارب تنظيم داعش في المنطقة.
وجرى إبلاغ نواب البرلمان الألماني المختصين بشؤون الجيش بالقرار امس.
يشار إلى أن الجيش الألماني يشارك من الأردن في الحرب على تنظيم (داعش) وله حاليا نحو 160 جنديا في العراق، بينهم نحو 60 جنديا في منشأة عسكرية بمنطقة التاجي، شمال بغداد، حيث يتم تدريب قوات الجيش العراقي، في حين يتمركز نحو 100 جندي في المنطقة الكردية شمالي العراق.
وكان الجيش الأميركي أعلن رفع درجة التأهب بالنسبة لقواته المتمركزة في العراق وسورية، والتي تشارك في عملية «العزم الصلب ضد الإرهاب»، مبررا ذلك بأنه رصد تهديدات محتملة ضد القوات الأميركية في العراق.
من جهة اخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن بلادها ستبقي على عدد الموظفين بسفارتها وقنصليتها في العراق ثابتا في الوقت الحالي، وذلك بعدما أمرت واشنطن برحيل موظفي الحكومة غير الأساسيين من العراق.
واتخذت الولايات المتحدة هذه الخطوة بعد التعبير مرارا عن القلق إزاء تهديدات من قوات مدعومة من إيران.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية أن سفارة بلادها في بغداد تعمل وبكامل موظفيها.