انتقد وزير النفط العراقي ثامر الغضبان إجلاء شركة إكسون موبيل موظفيها الأجانب من حقل «غرب القرنة1» في جنوب العراق أمس الأول.
وقال الغضبان إن «الانسحاب بالنسبة لنا غير مقبول أو مبرر لأن الشركات العالمية الأخرى تعمل بحرية وأمان واستقرار في تطوير الحقول النفطية، وليست هناك مشاكل أو مبررات تستدعي ذلك، وأن الانسحاب قد يؤدي الى بث رسائل خاطئة عن الأوضاع في العراق، وهذا ما لا نقبله بتاتا».
وأكد «استقرار الأوضاع الأمنية والاجتماعية في جنوب العراق أسوة ببقية مدن العراق، وأن الشركات النفطية العالمية تعمل بالحقول النفطية وخصوصا في المحافظات التي تنعم بالأمن والاستقرار».
تابع «انسحاب عدد من العاملين في شركة إكسون موبيل من حقل غرب القرنة بشكل مؤقت أو احترازي (رغم أعدادهم القليلة) ليس له علاقة إطلاقا بالوضع الأمني في الحقول النفطية بجنوب العراق أو تهديدات ما.. وإنما هو لأسباب سياسية».
وأضاف الغضبان أنه بعث برسالة إلى الشركة يطلب فيها العودة للعمل بحقول النفط الجنوبية على الفور، وذلك قبل اجتماع مع مسؤولين تنفيذيين بالشركة هذا الأسبوع.
وقال إحسان عبدالجبار رئيس شركة نفط البصرة العراقية المالكة للحقل إن إنتاج الحقل لم يتأثر بالإجلاء، مضيفا أن العمل مستمر بوتيرة طبيعية ويتولى مسؤوليته مهندسون عراقيون.
وأوضح أن الإنتاج مازال عند 440 ألف برميل يوميا. وكانت مصادر نفطية عراقية أفادت أمس الأول أن شركات أخرى تستعد للمغادرة عبر مطار البصرة، وهي شركات تقدم خدمات للشركات الأجنبية التي تستثمر في الحقول النفطية في محافظة البصرة.
وقال مسؤولون عراقيون إن «اكسون موبيل» سحبت جميع موظفيها الأجانب البالغ عددهم نحو 60 شخصا ومعظمهم أميركيون.