قام وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بزيارة لم يعلن عنها مسبقا الى طهران. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية امس أن الوزير العماني ناقش مسائل إقليمية ودولية مع نظيره محمد جواد ظريف، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ولعبت سلطنة عمان في وقت سابق دورا مهما في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران اللتين انقطعت العلاقات الديبلوماسية بينهما في عام 1980. وعادت نبرة التهديد والتصعيد من جديد بين الولايات المتحدة وإيران، عبر التراشق بتغريدات على «تويتر» بين الجانبين، مما يزيد من حدة التوتر ويعزز المخاوف من اندلاع حرب خطيرة في المنطقة.
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التهديدات التي اطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإبادة بلاده بـ«التبجحات» التي «لن تقضي على إيران». وكتب ظريف على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس قائلا ان «الإيرانيين بقوا واقفين لآلاف السنين بينما رحل كل المعتدين»، محذرا ترامب بالقول: «لا تهدد ايران أبدا!».
وأضاف: «ان دونالد ترامب يأمل بتحقيق شيء فشل في تحقيقه الإسكندر المقدوني وجنكيز خان وسائر الغاصبين. الإيرانيون بقوا منذ آلاف الأعوام فيما الغاصبون اندثروا كلهم»، وذلك في إشارة إلى غزاة أجانب سيطروا على بلاد فارس في فترة معينة من تاريخها الممتد على آلاف السنين. وتابع ظريف:«ان الإرهاب الاقتصادي والتهديد بإبادة النسل لن يؤديا الى انهاء ايران. لا تهدد اي ايراني اطلاقا. احترم، فهذا الأسلوب (الاحترام) يعطي ثماره».
وهدد الرئيس الأميركي مساء امس الأول بتدمير إيران في حال أقدمت على مهاجمة مصالح أميركية وكتب على تويتر «إذا أرادت إيران خوض حرب فسيكون ذلك النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مجددا».
وفي سياق متصل، أكد ترامب عدم رغبته في خوض حرب مع إيران، مشددا على أنه لن يسمح لها بتطوير أسلحتها النووية.
وقال الرئيس الأميركي في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية:«إنني لن أسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية ولا أريد أن خوض حربا ولكن إن كان لديك وضع مثل إيران فلن تسمح لهم بامتلاك سلاح نووي ببساطة لن تسمح لذلك أن يحدث».
وأضاف: «لقد انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني وفي الواقع، يجب أن أخبركم - لم يكن لدي أي فكرة عن أنها ستكون قوية كما كانت كليا فإن البلد مدمر من وجهة نظري الاقتصادية».
وفي رده على سؤال عما يقصده السيناتور ليندسي غراهام عندما قال مؤخرا إن ترامب يريد غزوات مختلفة قال الرئيس الأميركي: «إذا كان هناك غزو فهو غزو اقتصادي»، مشيرا إلى أن طهران تعرضت لدمار كامل من الناحية الاقتصادية.
في سياق متصل، قال مسؤول ايراني لوكالة تسنيم للانباء: ايران ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب لأربعة امثاله.
ويأتي السجال الأميركي ـ الإيراني عبر «تويتر»عقب وقوع انفجار مساء امس الأول في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، إثر سقوط صاروخ كاتيوشا قرب مقر السفارة الأميركية. وأفادت تقارير أميركية بأن هذا يعد أول هجوم من نوعه منذ شهر سبتمبر الماضي، كما ذكر متحدث عسكري عراقي أن الصاروخ أطلق من شرق بغداد والتي تعد مقرا لعدة ميليشيات شيعية مدعومة من إيران.
وقال المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول، إن صاروخ كاتيوشا سقط بالقرب من تمثال الجندي المجهول، على بعد أقل من ميل.
وبعد ذلك بفترة وجيزة تم اكتشاف قاذفة صواريخ من قبل قوات الأمن في حي الوحدة شرق بغداد، وفقا لمسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام. وقال هذا المسؤول أيضا إن الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء أغلقت لفترة وجيزة لأسباب أمنية قبل إعادة فتحها كالمعتاد. وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن صاروخ الكاتيوشا تحطم داخل المنطقة الخضراء دون أن يتسبب في وقوع خسائر.
وفي سياق متصل، أفاد موقع «واشنطن إغزامينير» الأميركي بأن الصاروخ الذي سقط بمحيط السفارة الأميركية من نفس الطراز الذي تروجه إيران، وتستخدمه الجماعات الإرهابية بالشرق الأوسط.