قد لايكون الخلاف الأخير الأكبر بين رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي والرئيس دونالد ترامب، لكنها المرة الأولى التي يتواجه فيها الاثنان بهذا الشكل الشرس مستخدمين البيت الابيض حلبة لصراعهما. ودعت بيلوسي النواب الديموقراطيين امس، إلى اجتماع طارئ مغلق للبحث في إمكانية عزل ترامب، وهو اجراء لا تحبذه. ولدى خروجها من الاجتماع، تفوهت بيلوسي بعبارة صغيرة أثارت غضب الرئيس الأميركي، فقد قالت «نعتقد أن رئيس الولايات المتحدة متورط في عملية اخفاء» معلومات، في إشارة الى التحقيقات في احتمال تورط حملته الانتخابية مع روسيا. وقالت إنه ربما ارتكب مخالفات «يمكن أن تؤدي إلى عزله».
واول من امس، دان ترامب مجددا على تويتر ما يعتبره «حملات شعواء» تشنها المعارضة الديموقراطية عليه. لكن العبارة التي قالتها بيلوسي أخرجته عن طوره.
وانهى ترامب اجتماعا في البيت الأبيض مع بيلوسي وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بعيد بدئه، معلنا أنه لا يستطيع التعامل معهما حول السياسات في البلاد إلا بعد أن يتم إغلاق «التحقيقات الزائفة».
ورد ترامب في مؤتمر صحافي تم عقده على عجل اول من امس بعد إنهاء الاجتماع «أنا لا اقوم بعمليات تستر، هذه هي الخلاصة: لم يحدث تواطؤ ولم تحدث عرقلة».
وقال ترامب بغضب شديد «سمعت انهم كانوا سيجتمعون قبل اجتماعنا للتحدث عن عزل محتمل. هل يمكنكم تصور ذلك؟»، وأضاف «في النهاية لم يكن هناك تواطؤ ولا عرقلة للتحقيق»، وتابع «كل ذلك ليس سوى سعي لمضايقة الرئيس الأميركي».