هددت إيران بإغراق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج باستخدام صواريخ و«أسلحة سرية».
وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة ميزان للأنباء أمس«أميركا قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن «تعزيز التواجد الأميركي في منطقتنا خطير للغاية على السلام والأمن الدوليين ويجب مواجهته».
وقال ظريف لوكالة الانباء الايرانية الرسمية قبيل عودته من زيارة الى باكستان إن «الأميركيين صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبرير سياساتهم العدائية».
وفي سياق متصل، نقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن البريغادير جنرال حسن سيفي، أحد مساعدي قائد الجيش الإيراني قوله إن «الأميركيين العقلاء» سيكبحون على الأرجح «العناصر المتطرفة» ويمنعون نشوب حرب مع إيران.
واضاف سيفي «نعتقد أن الأميركيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربا».
جاء ذلك، غداة إعلان الولايات المتحدة أنها ستنشر 1500 جندي إضافي في الشرق الأوسط، متحدثة عن «تهديدات مستمرة» ضد القوات الأميركية صادرة عن «أعلى مستوى» في ايران.
وقال الرئيس دونالد ترامب من البيت الأبيض مساء امس الاول «سنرسل عددا قليلا نسبيا من الجنود، غالبيتهم للحماية»، موضحا «سيكون العدد نحو 1500 شخص».
وتهدف هذه القوات والقدرات الإضافية إلى «تعزيز حماية القوات الأميركية وأمنها، نظرا إلى التهديدات المستمرة من جانب إيران، بما في ذلك الحرس الثوري ومؤيديه»، بحسب ما قال في بيان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان، مضيفا «هذا رد فعل حذر على تهديدات جدية من جانب إيران».
وقالت نائبة الوزير المكلفة بالشؤون الدولية في «البنتاغون» كيتي ويلبرغر، إن قرار نشر جنود وقدرات إضافية لا يشمل سورية أو العراق حيث تواصل واشنطن عملياتها ضد تنظيم داعش.
وتشمل القدرات الإضافية التي سيتم نشرها، طائرات استطلاع وسرب من المقاتلات، بالإضافة إلى مهندسين وكتيبة من 600 عنصر مسؤولين عن إدارة أنظمة صاروخية.
ولدى القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن الشرق الأوسط وجزء من آسيا الوسطى، 70 ألف جندي حاليا، منهم 14 ألفا منتشرون في أفغانستان، و5200 في العراق وأقل من 2000 في سورية.
وسيتم إرسال الجنود الإضافيين إلى قواعد تابعة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ولكن ليس إلى مناطق الصراع.
وفي سياق متصل، قال الأميرال مايكل غيلدي من هيئة الأركان المشتركة الأميركية، إن الحكومة الإيرانية قادت الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي.
واتهم غيلدي الحرس الثوري الايراني «بمحاولة نشر مراكب معدلة قادرة على إطلاق صواريخ كروز» في الخليج وكذلك بالمسؤولية عن صاروخ سقط في المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقية بغداد حيث مقر السفارة الأميركية.
وقال غيلدي «نحن مقتنعون تماما بأن هذا مصدره القيادة الإيرانية على أعلى المستويات»، متحدثا عن «معلومات متعددة وذات صدقية مفادها أن ميليشيات موالية لإيران تعتزم مهاجمة عسكريين أميركيين في الشرق الأوسط».
وأكد أن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط دفاعي بحت مشيرا إلى أنه من خلال نشر جنود إضافيين «نحاول التشديد على أننا لا نحاول إثارة أعمال عدائية مع إيران».
وفي السياق، اتهم مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إيران بالوقوف خلف الهجمات الأخيرة في الخليج على ناقلات وأنابيب النفط. معتبرا أن معلومات المخابرات بشأن التهديدات الإيرانية «عميقة وخطيرة».
وقال بولتون امس إن الاعتداءات الأخيرة لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط مدعاة للقلق، مضيفا أن معلومات الاستخبارات بشأن تهديد النظام الإيراني «عميقة وخطيرة».
وكشف أن إدارة الرئيس ترامب تلقت معلومات استخباراتية «خطيرة» و«عميقة» بشأن تهديد النظام الإيراني، وقال بولتون إن الهجمات على ناقلات نفط ومحطة ضخ في السعودية والمنطقة الخضراء في العراق من مظاهر القلق من إيران ووكلائها.