جدد زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو امس الاول، دعواته المطالبة باستقالة الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك خلال حملة في مسقط رأس الرئيس السابق هوغو تشافيز، في أعقاب محادثات لم تفض إلى نتيجة في النرويج لإنهاء الأزمة في هذا البلد. وخلال كلمة مقتضبة أمام عدد من المؤيدين في بلدة سابانيتا الصغيرة، دعا غوايدو إلى «تعبئة أكبر» للمحتجين للتظاهر ضد الحكومة بسبب نقص البنزين والانقطاع المستمر للكهرباء في البلاد، وقال «الحل الحقيقي هو، دون شك، أن يتركنا نهائيا ويدعنا نعيش بسلام» في إشارة إلى مادورو.
وأصبحت سابانيتا مزارا تكريميا لتشافيز الذي كان مقربا من الشعب والذي أطلق برامج اجتماعية من خلال عائدات النفط.
فقد تزينت عشرات الجدران في البلدة برسوم تمثل الزعيم اليساري الذي توفي إثر إصابته بالسرطان عام 2014، فيما يقف تمثال له من البرونز والغرانيت قدمته شركة روسنفت باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على بعد ستة مجمعات عن المكان الذي كان يلقي فيه غوايدو كلمته.
وفي غضون ذلك، قالت مبعوثة غوايدو إن البرازيل سحبت دعوة لها لتقديم أوراق اعتمادها الديبلوماسي، وقالت الحكومة في برازيليا إنها ستقرر في وقت لاحق ما إذا كانت ستقبلها أم لا. وقال المتحدث باسم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إن الرئيس مازال يعترف بغوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا. وقللت ماريا تريزا بيلاندريا مبعوثة غوايدو من فكرة أن هذا الرفض يعكس تشككا من قبل حكومة بولسونارو.
وقال محللون ديبلوماسيون إن الأدلة المتزايدة على عدم قرب حدوث تغيير في الحكم في فنزويلا ربما جعل بولسونارو ومساعديه يتساءلون عما إذا كانوا قد بالغوا في دعمهم لغوايدو.