اعلنت لجنتا القضاء والاستخبارات بمجلس النواب الأميركي انه تم تأجيل شهادة المستشار الأميركي السابق روبرت مولر بشأن تحقيقه في التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية والتواطؤ المحتمل مع حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمدة أسبوع حيث من المقرر ان يمثل في الـ24 من يوليو الجاري.
وقال رئيسا اللجنتين جيرولد نادلر وآدم شيف في بيان مشترك انه «كان من المفترض أن يدلي مولر بشهادة لمدة ساعتين يوم الاربعاء المقبل امام اللجنة القضائية ولجنة الاستخبارات بالمجلس ولكن بعدما اشتكى نواب من ان الوقت غير كاف لاستجواب المحقق تم ارجاء شهادته الى الـ24 من يوليو الجاري بناء على طلب مولر».
وأضافا «يسرنا ان نعلن ان المستشار الخاص مولر سيقدم شهادة علنية اضافية عندما يمثل امام لجاننا».
إلى ذلك، تبنى مجلس النواب الأميركي امس الاول إجراء يهدف الى تقييد قدرة دونالد ترامب على شن هجوم ضد إيران، وذلك خشية أن تؤدي مواقفه إلى حرب غير مجدية.
ووافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، على تعديل لمشروع قانون دفاعي يحظر تمويل عمليات عسكرية ضد إيران إلا إذا كانت بهدف الدفاع عن النفس أو في حال الحصول على موافقة صريحة من أعضاء الكونغرس على هذه العمليات، غير أن مبادرة مماثلة فشلت في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
وسيتحتم على المجلسين الآن التفاوض بهدف التوصل إلى نسخة متفق عليها من مشروع القانون.
وقال العضو الديموقراطي في الكونغرس رو خانا الذي اقترح التعديل، إن هذا الإجراء يظهر أن الولايات المتحدة ملت من الحروب.
في غضون ذلك، ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، نقلا عن 5 مصادر قال إنهم ناقشوا الأمر مباشرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الأخير أخبر مقربين منه برغبته في إقالة مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس من منصبه.
وأوضح الموقع أن الرئيس لم يخبر تلك المصادر بالموعد الذي يعتزم فيه إقالة كوتس، موضحين أن المناقشات في هذا الأمر جارية منذ أشهر - غالبا بشكل عفوي - وأن ترامب أشار إلى مرشحين محتملين ليحل أحدهم محل كوتس، منذ شهر فبراير على الأقل، فيما أكد أحد المصادر، والذي قال إنه تحدث لترامب، قبل أسبوع، بشأن كوتس، أن الرئيس أعطاه انطباعا بأنه سيقيله «عاجلا وليس آجلا».
ويعمل مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية مراقبا عاما للمجتمع الاستخباراتي الأميركي، والذي يضم 17 وكالة استخبارات، كما يعمل مستشارا وثيقا للرئيس الأميركي ومجلس الأمن القومي، ويقدم الموجز السري اليومي للرئيس.
من جهة أخرى، انتهز ديمقراطيون الفرصة عندما اتخذت إدارة ترامب قرارا بالتخلي عن مقترح لخفض أسعار الأدوية، لتوجيه انتقادات حادة لترامب، في حين سارع مرشحون لتولي الرئاسة في 2020 لاجتذاب الاهتمام الإعلامي بشأن القضية.
وأصبح النقاش حول مستقبل نظام الرعاية الصحية في البلاد نقطة محورية في السباق على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، ومع إخفاق ترامب في اتخاذ خطوات جادة لحل المشكلة تزايدت انتقادات الديمقراطيين.
وقطع بعض الديمقراطيين وعودا على أنفسهم فيما يتعلق بالرعاية الصحية، وتعهدوا بإصلاحات شاملة وتولي الحكومة كل شؤون الملف.