قال جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إن خطة السلام الأميركية التي طال انتظارها، والمعروفة إعلاميا بـ «صفقة القرن» ستكون «واقعية» ويمكن أن تنهي النزاع العربي- الإسرائيلي، نافيا في الوقت نفسه أن تدفع واشنطن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى قبولها.
وأضاف غرينبلات في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن الخطة التي سيحدد الرئيس ترامب موعد إعلانها لا تتعامل مع مصطلح حل الدولتين، وتركز على قضايا مسكوت عنها مثل حل وضع غزة والتعامل مع فصائل مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي». وتابع غرينبلات «نحن لا نقدم أي ضمانات بخلاف الجهود المخلصة لإزالة المعوقات، ولا نستطيع دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، وما ينبغي أن يجعلهم يعودون إلى الطاولة، هو عندما يرون الخطة السياسية التي سيتم ربطها بالخطة الاقتصادية».
وردا على سؤال بشأن إمكانية ان يعطي تلميحات حول الخطة والقضايا الخلافية المتعلقة بالحدود وتبادل الأراضي والمستوطنات ووضع القدس واللاجئين وغيرها، أجاب بقوله: «للأسف لا أستطيع. هذه عملية حساسة ولا يوجد سبب لإعلان شيء يسمح للأشخاص الذين يعارضون الخطة بالبدء في إفسادها. نحن نريد وضع الحل بالكامل والسماح للأشخاص بقراءته والتفكير فيه. عندما يأخذون الخطة بكل تفاصيلها نعتقد أن النقد سيكون أكثر عقلانية ونزاهة وملاءمة».
من جهة أخرى، طالبت الحكومة الفلسطينية امس، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التابعة لها بإدانة الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين وحمايتهم من بطش الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم في بيان صحافي إن «استهداف الاحتلال للطفل عبدالرحمن شتيوي (10 سنوات) برصاصة في رأسه بدم بارد يعكس شهوة القتل التي تستبد بقادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في تعاملها مع المسيرات السلمية لأهالي قرية (كفر قدوم) وغيرها من المدن والبلدات والقرى».
وكان الطفل اشتيوي أصيب أمس الاول برصاصة في الرأس ويعاني من حالة خطيرة أثناء قمع الاحتلال مسيرة قرية (كفر قدوم) السلمية المطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ عام 2000.