أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن تضامنها مع عضوات بالكونغرس هاجمهن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا بتعليقات وصفت بأنها «عنصرية».
ووصفت ميركل خلال مؤتمر صحافي في برلين، امس الاول تعليقات ترامب التي طالت 4 نائبات ديموقراطيات بالكونغرس من عرقيات مختلفة دعاهن فيها إلى مغادرة أميركا، بأنها «تقوض قوة الولايات المتحدة»، حسبما نقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وأضافت ميركل: «الأشخاص الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة ساهموا في قوة الشعب الأميركي.. وبالتالي فإن هذه التعليقات تقوض قوة الولايات المتحدة».
وأردفت: «أنأى بنفسي بشدة عن هذه (التعليقات) وأشعر بالتضامن مع النساء اللواتي هاجمهن (ترامب)».
وهاجم ترامب نائبات ديموقراطيات بالكونغرس من عرقيات مختلفة، في سلسلة تغريدات، الأسبوع الماضي ووصفهن بأنهن مولودات في الخارج وجئن من مناطق «منهارة وموبوءة بالجريمة»، واتهمهن بأنهن «يثرن المشكلات».
وبينما لم يذكر ترامب في تغريداته أسماء محددة، ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس أنه كان يشير على الأرجح إلى ألكساندريا أوساسيو كورتيز من نيويورك، والنائبتين المسلمتين إلهان عمر من مينيسوتا، ورشيدة طليب من ميشيغان، وآيانا بريسلي من ماساتشوستس.
وواجه الرئيس الاميركي عاصفة انتقادات داخلية على إثر تلك التعليقات التي اعتبرت عنصرية وتحرض على الكراهية.
وانتقد مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون ترامب بسبب «تعليقاته العنصرية».
وهتف أنصار ترامب خلال أحد تجمعاته «اطردوها!» مشيرين إلى النائبة الهان عمر إحدى أول مسلمتين تنتخبان في الكونغرس.
ورددوا خلال تجمعهم في غرينفيل بولاية كارولاينا الجنوبية الأربعاء الفائت «اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى».
وحض ترامب الجمهوريين على تخفيف حدة خطابهم، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن الهجمات ضد النائبات ستكون محور استراتيجيته لإعادة انتخابه عام 2020، رغم خطر إثارة التوترات العرقية وتوسيع الهوة الحزبية.
وردت الهان عمر على ترامب قائلة «إنني مقتنعة بأنه فاشي».
وأضافت «كابوس (دونالد ترامب) هو أن يرى لاجئة صومالية تدخل الكونغرس».
وتابعت «سنكون دائما كابوسا بالنسبة الى هذا الرئيس لأن سياسته كابوس بالنسبة الينا».
وفي سياق متصل، شاركت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما الديموقراطيين موقفهم في أعقاب هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أربع نائبات من الأقليات العرقية قائلة «هناك مكان لنا جميعا».
وقالت أوباما «ما يجعل بلادنا عظيمة حقا هو تنوعها (...) سواء ولدنا هنا أو لجأنا إلى هنا، فهناك مكان لنا جميعا» بدون أن تأتي على ذكر ترامب.
وأضافت «علينا أن نتذكر أنها ليست أميركا الخاصة بي أو أميركا الخاصة بك».