ندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالعقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف البنك المركزي الإيراني ووصفها بأنها محاولة لحرمان المواطنين العاديين في بلاده من الحصول على الغذاء والدواء، معتبرا انها مؤشر على يأس الولايات المتحدة.
وقال ظريف في تصريحات للصحافيين نقلها التلفزيون الرسمي امس «عندما يستهدفون نفس المؤسسة مرارا بعقوبات فإن ذلك يعني فشل محاولتهم إجبار الأمة الإيرانية على أن تجثو تحت الضغوط القصوى».
وأضاف ظريف، الذي كان يتحدث بعد وصوله إلى نيويورك لحضور الاجتمـاعــات الســنويــة للجمعية العامة للأمم المتحدة «لكن هذا خطــير وغير مقبول ويعد محاولة لمنع الشعب الإيراني من الحصول على الغذاء والدواء».
من جهته حذر الحرس الثوري الإيراني من أن أي دولة ستهاجم طهران ستصبح «ساحة المعركة الرئيسية» في النزاع، وذلك غداة إعلان واشنطن عزمها إرسال تعزيزات عسكرية جديدة الى الخليج.
وقال قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران امس «من يريد ان تكون أراضيه الساحة الرئيسية للمعركة فنحن مستعدون لها»، مشددا «لن نسمح مطلقا بجر الحرب الى أراضينا».
وأضاف سلامي «نأمل ألا يرتكبوا خطأ استراتيجيا» كما فعلوا في السابق قبل ان يعدد ما وصفه بـ «المغامرات» العسكرية الأميركية ضد إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن سلامي متحدثا في «متحف الثورة الإسلامية والدفاع المقدس» خلال افتتاح معرض لما قالت إيران انه طائرات مسيرة أميركية وأخرى أسقطت على أراضيها «قضية تحطم كل هذه الطائرات بدون طيار داخل حدود بلادنا، هي حقيقة محزنة تكشف أن الأميركيين اعتدوا على أجواء بلادنا».
وأضاف: «لكن هناك حقيقة جميلة، وهي أن سقوط هذه الطائرات يعني انهيار التكنولوجيا الأميركية».
من جهة أخرى، نفت إيران معلومات أشارت إلى أن منشآتها النفطية كانت هدفا لهجوم سيبراني ناجح، بعدما أفيد عن اضطرابات في الاتصال في منصات الإنترنت التابعة لهذا القطاع.
وأكد مكتب الأمن السيبراني التابع للحكومة الإيرانية «خلافا لما يقوله الإعلام الغربي، بينت تحقيقات أجريت عدم وقوع أي هجوم سيبراني ناجح ضد منشآت نفطية أو ضد أي منشآت بنى تحتية مهمة»، بدون أن يحدد ماهية المعلومات التي يشير إليها.
وكانت مجموعة «نيت بلوكس» المتخصصة بالدفاع عن الحقوق الرقمية قد قالت في تغريدة امس إن «بيانات أظهرت اضطرابات متقطعة في الانترنت في إيران».
إلى ذلك، أعلنت طهران أنها ستجري مناورات مشتركة قريبا مع روسيا والصين في بحر عمان والمحيط الهندي، للمرة الأولى.
وقال رئيس قسم الشؤون الدولية والديبلوماسية الدفاعية في الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد قدير نظامي، في حوار مع وكالة أنباء «فارس» بثته امس إن بلاده وستجري قريبا ولأول مرة، مناورات بحرية مشتركة مع روسيا والصين كقوتين كبريين، في شمال المحيط الهندي وبحر عمان.