تقدم النواب الديموقراطيون في الكونغرس الاميركي بمشروع قانون يهدف لمنع الرئيس دونالد ترامب من استضافة قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى «G7» في ناد للغولف يملكه في ولاية فلوريدا.
وقال النواب الديموقراطيون إن مشروع القانون الذي يحمل اسم «سرقة ترامب تقوض مجموعة السبع» سيقطع كل التمويل الفيدرالي المخصص لهذه المناسبة لجمع قادة دول مجموعة السبع الأقوى اقتصاديا في العالم في يونيو المقبل في نادي ترامب دورال الوطني للغولف في ميامي».
وسيفرض القانون على البيت الأبيض تسليم كل الوثائق المتعلقة بقرار مسؤولي الإدارة إرساء الخيار على منتجع ترامب لاستضافة القمة.
وقالت بيني تومسون رئيسة لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب في بيان ان «احتمال أن تنحي إدارة ترامب الدستور جانبا لفائدة جيوب الرئيس من خلال خيار استضافة قمة مجموعة السبع في أحد عقارات ترامب الفاشلة لدعمه، أمر يبعث على القلق بشكل هائل».
وقد يتم إقرار مشروع القانون هذا في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون ويكون بمنزلة صفعة لترامب، لكن أمامه فرصة ضئيلة لطرحه للتصويت في مجلس الشيوخ حيث يسيطر الجمهوريون المؤيدون للرئيس.
ويقول النقاد إن خطوة ترامب هذه ستشكل انتهاكا واضحا لبنود المخصصات الأجنبية والمحلية الموضوعة لحماية زعماء الولايات المتحدة من التأثير الخارجي.
وكانت آخر قمة لمجموعة العشرين في الولايات المتحدة في 2012 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، عقدت في كامب ديفيد في مقر الرئاسة بولاية ميريلاند.
وخلال القمة الأخيرة لمجموعة السبع في مدينة بياريتس الفرنسية، تحدث ترامب نفسه بلا تعقيدات عن اختيار ناديه لاستضافة القمة المقبلة، وقال حينذاك «إنه مكان رائع».
وأضاف: «هناك مساحة واسعة، مئات الهكتارات، لذلك يمكننا إدارة أي اجتماع في المكان إنه يقع قرب المطار تماما».
ورفض ترامب أي ذرائع تتعلق بمسائل قانونية أو أخلاقية في هذا الخصوص، وقال: «لن أحقق مكاسب مالية إطلاقا. لا يهمني تحقيق مكاسب مالية».
من جهة أخرى، رشح الرئيس ترامب نائب وزير الطاقة دان برويليت لتولي حقيبة الوزير ريك بيري الذي سيغادر منصبه نهاية العام الحالي.
وقال ترامب في تغريدة على (تويتر) امس الاول «يسعدني أن أرشح دان برويليت ليصبح وزير الطاقة الجديد».
وأكد ان «خبرة دان (برويليت) في هذا القطاع لا مثيل لها»، مضيفا: «إنه شخص مهني تماما وليس لدي شك في أن دان سوف يقوم بعمل رائع».
من جانب آخر، اختار ترمب المتحدثة باسم البيت الأبيض السابقة، سارة ساندرز للعمل ضمن عضوية مجلس إدارة منحة «جي ويليام فولبرايت».
وتعود هذه المنحة الشهيرة إلى مؤسسها جيمس وليام فولبرايت، السيناتور الأميركي الديموقراطي، الذي حكم ولاية أركنساس من عام 1945 حتى عام 1975 ويعتبر برنامج هذه المنحة من أهم إنجازاته.
وغردت سارة ساندرز معبرة عن امتنانها للرئيس ترامب، بأن وضعها ضمن لوحة شرف فولبرايت بعضوية مجلس الإدارة للبرنامج المتخصص في المنح للدراسات الأجنبية.
ويمنح برنامج فولبرايت، الذي يرعاه مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأميركية، أموالا للطلاب والمهنيين والباحثين وغيرهم لمتابعة المصالح الثقافية في الخارج، وهي ذات شهرة عالمية وتعتبر واحدة من أعرق المنح المتاحة.