رضخ الرئيس الأميركي دونالد ترامب للنواب الديموقراطيين في الكونغرس الذين تقدموا بمشروع قانون يهدف لمنعه من استضافة قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى «G7» في ناد للغولف الذي يملكه في ولاية فلوريدا.
وألغى ترامب مساء امس الاول، خططا لاستضافة القمة التي من المقرر ان تقام العام المقبل.
وقال الرئيس الأميركي إن قمة مجموعة السبع لعام 2020 لن تعقد في منتجعه دورال في ميامي بفلوريدا وسط مخاوف من حدوث تضارب مصالح.
وكتب ترامب في تغريدة عبر حسابه على تويتر «بناء على جنون والعداء اللاعقلاني من وسائل الإعلام والديموقراطيين، لم نعد ننظر في أن يكون «ترامب ناشونال دورال»، بميامي، مقرا لاستضافة مجموعة السبع في 2020».
وأضاف وهو يشيد بممتلكاته «الكبيرة والعظيمة» وموقعها «بجوار مطار ميامي الدولي» «سنبدأ فورا في البحث عن موقع آخر، والتي من الممكن أن يكون من بينها منتجع كامب ديفيد».
وكان البيت الأبيض قد أعلن قبل أيام أن منتجع الغولف سوف يستضيف القمة، مدعيا أنها «أفضل منشأة طبيعية لاستضافة هذا الحدث».
وعندما أعلن مدير ميزانية البيت الأبيض مايك مولفاني القرار صرح للصحافيين بأن الرئيس لن يستفيد من الحدث «بأي شكل من الأشكال».
وزعم مولفاني أيضا أنه عندما استضافت الولايات المتحدة القمة آخر مرة والتي كانت في ذلك الوقت تحت مسمى مجوعة الثماني في عام 2012 في كامب ديفيد، وهو منتجع رئاسي خارج واشنطن، «كره الناس الذين شاركوا فيها المكان وكانوا يعتقدون أنه مكان بائس لاستضافة مجموعة السبع»، قائلا كان «صغيرا جدا» و«بعيدا جدا».
وردد ترامب تصريحات مولفاني في سلسلة من 3 تغريدات، قائلا: «سأكون على استعداد لاستضافة القمة بدون فائدة، إذا كان ذلك مسموحا قانونا، وبدون تكلفة على الولايات المتحدة الأميركية» قبل أن يواجه برد عنيف من «وسائل الإعلام وشركائهم الديموقراطيين». ويتضمن التحقيق في قضية المساءلة الجارية حاليا ضد الرئيس في مجلس النواب الأميركي ما إذا كان ترامب يتربح بطريقة غير مشروعة من رئاسته ما يمثل انتهاكا للدستور الأميركي، الذي يحظر على الرئيس الاستفادة من الحكومات الأجنبية أو تلقي أموال من الحكومة الأميركية باستثناء الراتب.
من جهة أخرى، أعلنت عضو مجلس النواب الأميركي المثيرة للجدل ألكسندريا أوكاسيو كورتيز دعمها للمرشح الرئاسي بيرني ساندرز، وذلك خلال مهرجان ضخم في نيويورك شهد عودة السياسي السبعيني الى نشاطه بعد تعرضه لنوبة قلبية بداية الشهر.
وقالت أوكاسيو كورتيز البالغة 30 عاما خلال المهرجان الذي جمع نحو 20 ألف شخص في دائرتها الانتخابية في كوينز في نيويورك «أنا أدعوه (تيو بيرني)».
و«تيو» تعني «العم» باللغة الإسبانية في بورتو ريكو مسقط رأس أوكاسيو-كورتيز التي تعد أصغر عضو في مجلس النواب، وهي تقدم نفسها بأنها «اشتراكية ديموقراطية» كما يفعل ساندرز الموجود في الكونغرس منذ عام 1991.
وقالت أوكاسيو كورتيز: «لدينا الآن أفضل مجموعة مرشحين ديموقراطيين في جيل، والكثير من ذلك يعود الى العمل الذي أنجزه بيرني ساندرز في حياته».
وأضافت «السبب الوحيد الذي أعطاني الأمل بإطلاق حملة انتخابية للكونغرس هو أن بيرني ساندرز أثبت أنه يمكنه إدارة حملة شعبية والفوز بها».
وتابعت أوكاسيو-كورتيز في كلمتها المؤثرة «عندما كنت أعمل نادلة، وحان الوقت لأتخرج في الجامعة وأنا أحمل دينا كطالبة، كان بيرني ساندرز واحدا من القلائل الذين يقولون لا ينبغي أن يتخرج أي شخص بدينا ثقيلا وطويل الأمد».
من جانبه، قال ساندرز: «أنا أكثر من جاهز وأكثر استعدادا من أي وقت مضى لأواصل معكم الكفاح الملحمي الذي نواجهه»، مؤكدا بوضوح «لقد عدت».