رفض رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو طرح اتفاق خروج لندن من الاتحاد الاوروبي «بريكست» على التصويت امس، موضحا انه تم التصويت على ذلك السبت الماضي.
واعتبر بيركو امام النواب ان التصويت مرة ثانية على الموضوع نفسه سيكون امرا «مكررا».
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون دعا مجلس العموم للتصويت مجددا على الاتفاق الذي توصل إليه مع بروكسل بشأن عملية خروج لندن من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، محذرا من أنه لا تأكيدات بالحصول على موافقة التكتل على الخطاب الذي أجبره خصومه على إرساله لطلب تمديد تأجيل الخروج.
ودعت الحكومة الى فتح نقاش بشأن الاتفاق، وقال متحدث باسم رئيس الوزراء إنه لا يوجد أي تأكيد بأن الاتحاد الأوروبي سيوافق على تمديد موعد «بريكست».
في غضون ذلك، تنظر محكمة أسكتلندية في ما إذا كان قرار جونسون بإعادة طرح الاتفاق للتصويت على البرلمان يتفق مع القانون الجديد الذي يلزمه بالسعي لتمديد أجل «بريكست».
وقال ناشطون قانونيون مؤيدون للاتحاد الأوروبي إنهم يعتقدون أن المسألة الرئيسية التي تواجه المحكمة هي ما إذا كان جونسون حاول «تعطيل مبادئ القانون الذي يلزمه بأن يطلب التأجيل من بروكسل».
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) امس قال المحامي دافيد بانيك، الذي مثل الناشطين في قضية منفصلة بشأن محاولة جونسون عرقلة أعمال البرلمان، إن رئيس الوزراء البريطاني «على الجانب الصائب من القانون في هذه المسألة».
جاء ذلك فيما أظهر استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة (ديلي إكسبريس) ارتفاع نسبة التوقعات بنجاح داعمي بقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي في جهودهم لمنع تنفيذ خطة جونسون لإتمام عملية الخروج في 31 الجاري.
وأوضـحــت الصحـيـفــة البريطانيــة عبــر موقعـهــا الإلكتروني أمس أن 7 من بين 10 قراء يعتقدون ذلك، في حين حذر الناخبون الداعمون للمغادرة من توقع ما وصفوه بالانتقام خلال الانتخابات العامة المقبلة.
وردا على سؤال للصحيفة عما إذا كان القراء يعتقدون أن نواب البرلمان سيسمحون لبريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 الجاري، أجاب 72% بـ(لا)، فيما قال ربع الناخبين انهم يعتقدون أن المشرعين لن ينجحوا في منع رئيس الوزراء من إتمام عملية الخروج بنهابة أكتوبر.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده مستعدة لدعم تأجيل قصير للموعد النهائي لبريكست إذا كانت الحكومة البريطانية تحتاج مزيدا من الوقت للفوز بموافقة البرلمان على الاتفاق الأخير.
وأوضح هاس للصحافيين في برلين أمس انه «إذا كانت هناك مشاكل في بريطانيا بخصوص إجراءات التصديق (لاتفاق بريكست مع الاتحاد الأوروبي)، فلا أستعبد تمديدا تقنيا قصيرا».
وأضاف أنه إذا رفض مجلس العموم الاتفاق بشكل عام فإن الوضع بالنسبة للدول الأعضاء في الاتحاد سيكون معقدا.