افتتح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أمس مجموعة عمل (عملية وارسو حول أمن الملاحة البحرية والجوية) في الخليج والتي تستضيفها المنامة لمدة يومين بالشراكة مع الولايات المتحدة وپولندا وبمشاركة اكثر من 60 دولة.
وهذا أول مؤتمر دولي ينعقد في الخليج لبحث الأعمال العدائية ومحاولة بلورة خطة مشتركة للتعامل مع إيران.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب وزير الخارجية البحريني بجميع المشاركين في هذا الاجتماع المهم، معربا عن عميق تقدير مملكة البحرين للولايات المتحدة الأميركية وجمهورية پولندا على جهودهما في تنظيم الاجتماع وغيره العديد من مجموعات العمل الأخرى، التي تعد نتائج مهمة للاجتماعات وورش العمل التي عقدت في مدينة وارسو في فبراير الماضي.
ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية «بنا» عن الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة قوله إن انطلاق مجموعة عمل وارسو المعنية بسلامة الملاحة البحرية والجوية يأتي في ظل التهديدات الخطيرة والمتنامية التي تهدد المنطقة والعالم أجمع، مشددا على ضرورة اتخاذ موقف جماعي لإدانة مثل هذه الأعمال، معربا عن أمله في أن يدعم هذا الاجتماع التعاون بين مختلف دول العالم لحماية الملاحة البحرية والجوية التي تتصدر الأولويات في المنطقة، والتوصل لسبل فاعلة في التصدي للتهديدات المتزايدة، وتوفير الأمن لدول المنطقة والاستقرار للاقتصاد العالمي.
من جانبه، أثنى إليوت كانغ القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية رئيس الوفد الأميركي، على استضافة مملكة البحرين لهذا الاجتماع الذي يرمي إلى تعزيز المصالح الأمنية المشتركة في المنطقة والعالم، مؤكدا أهمية تضافر جميع الجهود الدولية من أجل الحفاظ على أمن الملاحة البحرية والجوية.
ونقل المسؤول الاميركي عن وزير الخارجية مايك بومبيو في رسالة وجهها إلى الاجتماع قوله ان اللقاء يأتي في «لحظة حرجة».
وأضاف: «انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها سواء عبر الجو أو البحر يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين».
وتابع «يجب أن نلتزم جميعا باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الدول التي تواصل السعي للحصول على أسلحة الدمار الشامل ما يشكل خطرا كبيرا علينا جميعا».
وكانت الخارجية البحرينية قد كتبت على تويتر أن الدول المشاركة في المؤتمر تبلغ أكثر من 60 دولة.
وقالت الوزارة إن الاجتماع يشكل «فرصة للتشاور وتبادل الرؤى للوصول إلى السبل الكفيلة بردع الخطر الإيراني وضمان حرية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية في ظل ممارسات طهران التي تشكل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية».