أعلن مسؤول في حركة حماس بعد لقاء رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو امس ان الحركة تعتزم مواصلة الاتصالات مع روسيا للبحث عن سبل جديدة لتحقيق التسوية في الشرق الأوسط. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن عضو المكتب السياسي لحماس أسامة حمدان قوله بعد لقاء لافروف في موسكو بوفد الحركة برئاسة مشعل خلال زيارة لموسكو «نحن لا نأمل في مواصلة النقاش فحسب وإنما أيضا البحث عن سبل جديدة لحل المشكلات الرئيسية في الشرق الأوسط».
وأشار إلى ان روسيا وعدت بدعم عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية مشددا على ان هذا «أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا».
وقال ان ثمة اختلافا شاسعا في مواقف أميركا وروسيا من المصالحة الفلسطينية موضحا ان «روسيا تسعى وراء الوحدة الفلسطينية في حين لا يبالي الأميركيون بهذا الأمر».
وردا على سؤال حول موقف «حماس» من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أوضح حمدان ان عباس لم «يعد يتولى زمام السلطة» وفقا للدستور مضيفا ان «الانتخابات الفلسطينية ستجري بعد تحقيق المصالحة وسنرى من سيتولى الرئاسة».
من جهة أخرى نفى أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس تقارير إخبارية إسرائيلية تحدثت عن موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على استئناف غير مباشر للمفاوضات مع إسرائيل وفق مقترحات أميركية جديدة. وقال إن الموقف الفلسطيني فيما يتعلق بالموقف من المفاوضات المتوقفة منذ ديسمبر 2008 «لم يطرأ عليه أي جديد».
وذكر مجدلاني أن اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية تواصل دراسة أفكار أميركية لا تتعلق باستئناف المفاوضات بل ببدء جهد أميركي عن لقاءات مكوكية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ولم تقدم ردها النهائي. وأوضح مجدلاني أن الرد الفلسطيني على هذه المقترحات سيتم خلال أيام عند انتهاء دراسته واستيضاح بعض الأمور بشأنه من الإدارة الأميركية إلى جانب إجراء المشاورات اللازمة حوله مع الدول العربية والصديقة. وشدد على أن«الموقف في اللجنة التنفيذية لايزال يتمسك بالموقف الفلسطيني القاضي بضرورة وقف الاستيطان اليهودي والتزام إسرائيل بالمرجعية الدولية للسلام خاصة فيما يتعلق بالحدود قبل بدء أي مفاوضات مع إسرائيل».