شكلت الرئيسة المؤقتة لبوليفيا جانين آنيز أمس الاول، حكومة جديدة وبدأت العمل على الدعوة لانتخابات مبكرة بهدف ملء فراغ السلطة الذي خلفه رحيل إيفو موراليس، فيما أكد الأخير أنه جاهز للعودة إلى بلاده لـ «تهدئة» الأوضاع في ظل استمرار التظاهرات ووقوع مواجهات.
وعينت آنيز، الديبلوماسية السابقة والأكاديمية كارين لونغاري وزيرة للخارجية، والسيناتور اليميني أرتورو مورييو وزيرا للداخلية.
ووقعت مواجهات بين متظاهرين مؤيدين للرئيس السابق وقوات الأمن، وفي قرية ياباساني، على مقربة من سانتا كروز، قتل شاب يبلغ من العمر 20 عاما برصاصة في الرأس خلال اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لموراليس مع الشرطة، وفق ما أكد طبيب لإذاعة «فيديس» المحلية.
ورمى المئات مقذوفات على قوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على مقربة من مقر الحكومة، حيث كانت الرئيسة المؤقتة تقوم بتعيين قيادة عسكرية جديدة في احتفال رسمي.
ومن المكسيك، قال موراليس: مادام البرلمان لم يقبل استقالته، فإنه لا يزال رئيسا للبلاد.
وقال موراليس لصحيفة «إل بايس» خلال مقابلة في مكسيكو سيتي: «البرلمان يحتاج إلى رفض أو الموافقة على استقالتي.. ومادام لم يفعل، فإنني ما زلت رئيسا».
وأضاف انه ينبغي تطبيق العملية نفسها على ألفارو جارسيا لنيرا، الذي استقال من منصب نائب الرئيس، ثم أدريانا سالفاتيرا، التي احتلت المركز الثالث في سلسلة خلافة بوليفيا كرئيسة لمجلس الشيوخ.
وأضاف موراليس ان «إعلان السيناتور جنين آنيز المزعوم كرئيسة للبلاد غير دستوري. تعيين هذه السيدة يؤكد الانقلاب».
من جانبها، اعترفت الولايات المتحدة بجانين آنيز رئيسة انتقالية لبوليفيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان «تشيد الولايات المتحدة بتولي عضو مجلس الشيوخ البوليفية جانين آنيز الرئاسة الانتقالية للدولة لتقود بلادها من خلال هذا التحول الديموقراطي وبموجب الدستور البوليفي».
وأضاف بومبيو أن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع بوليفيا وشعبها «في الوقت الذي يتحضرون فيه لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن».
وتابع: «ندعو جميع الأطراف إلى حماية الديموقراطية خلال الأسابيع المقبلة والامتناع عن أعمال العنف ضد المواطنين وممتلكاتهم».
في المقابل، ندد موراليس بهذا الإعلان الأميركي حتى قبل أن يصدر بشكل رسمي.
وكتب في تغريدة قبل صدور البيان بساعات «ندين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بحكومة الأمر الواقع والتي أعلنها اليمين»، معتبرا أن «الانقلاب الذي تسبب في مقتل أشقاء بوليفيين مؤامرة سياسية واقتصادية أميركية».
ميدانيا، قتل شخصان في اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن من جهة وبين مؤيدي موراليس وأنصار آنيز التي أعلنت نفسها رئيسة للبلاد من جهة أخرى.
وتم إطلاق النار على شابين في منطقة سانتا كروز في شرق البلاد، بحسب بيان صادر عن معهد الطب الشرعي التابع للمحامي العام في لاباز، أمس الأول.