زاد المستشار في السفارة الاميركية بأوكرانيا ديفيد هولمز من تعقيد التحقيقات التي يجريها الديموقراطيون في الكونغرس؛ تمهيدا لعزل الرئيس دونالد ترامب، حيث نقل عن السفير غوردون سوندلاند أن ترامب كان مهتما بالتحقيقات حول نشاطات خصمه المحتمل جو بايدن ونجله في أوكرانيا أكثر من اهتمامه بأوكرانيا.
وأشار هولمز خلال ادلائه بشهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أمس الى ان سوندلاند ابلغ الرئيس بأن نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للقيام بأي شيء يرغبه ترامب.
وذهب هولمز أبعد من ذلك معلنا انه تأكد بنفسه ان المطلوب من الرئيس الاوكراني هو إعلان «متلفز بإجراء تحقيق» حول نشاطات بايدن ونجله، وهو ما يعزز اتهامات الديموقراطيين لترامب بالضغط على زيلينسكي لتحقيق مكاسب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورغم الجلسات العلنية المستمرة منذ 5 ايام، كشف استطلاع حديث عن أن حجم التأييد الشعبي لترامب لم يتراجع، وأن الموافقة على تعامل ترامب مع القضايا الاقتصادية يحقق أرقاما قياسية جديدة.
وأشار الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة «غالوب» الأميركية لأبحاث الرأي، إلى أن 57% من الأميركيين موافقون على قرارات ترامب الاقتصادية، استنادا إلى تحقيق سوق الأسهم ارتفاعات جديدة في مقابل انخفاض معدلات البطالة.
وأوضح الاستطلاع أن نسبة الموافقة على سياسات الرئيس الأميركي ارتفعت إلى قرابة 43% هذا العام.
وكانت مسؤولة في الپنتاغون ذكرت ان أوكرانيا أعربت عن قلقها من تعليق المساعدات الأميركية في يوليو، ما يعني أن كييف كانت على علم بتجميد المساعدات وقت إجراء المكالمة الهاتفية «الفضيحة» بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي أطلقت التحقيقات الممهدة لعزل الرئيس.
وقالت لورا كوبر، مسؤولة الپنتاغون المكلفة شؤون أوكرانيا، في شهادتها قبل هولمز ان كييف أبلغتها بقلقها في 25 يوليو، اي في اليوم نفسه الذي أجرى فيه ترامب مكالمته مع نظيره الأوكراني.
وذكرت كوبر أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أنها تلقت رسائل بريد إلكتروني في 25 يوليو تقول ان السفارة الأوكرانية في واشنطن، ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب سألتا عن المساعدات.
وقالت كوبر: «أستطيع القول ان موظفي السفارة الأوكرانية سألوا «ما الذي يجري بشأن المساعدة الأمنية لأوكرانيا؟»».
وعندما سألها النائب آدم شيف ما إذا كان الأوكرانيون «قلقين»، أجابت كوبر: «نعم سيدي».
من جهته، قال نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن المعني المباشر بالضغوط المفترضة التي مارسها ترامب على أوكرانيا لهزيمته، «علمت من جلسات الاستماع أن الرئيس ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريدان أن أكون مرشحا ديموقراطيا للرئاسة».
وأضاف بايدن للحضور في المناظرة الرئاسية الديموقراطية الخامسة في (أتلانتا) مساء أمس الأول «لقد علمت من المحاكمات المتعلقة بالإقالة أن دونالد ترامب لا يريد مني أن أكون المرشح وفلاديمير بوتين لا يريد مني ان اكون رئيسا».