تخشى الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في القدس الشرقية المحتلة من إخلاء محتمل لفندقي «إمبريال» و«البترا» المملوكين لها والواقعان عند مدخل باب الخليل في الحي المسيحي في البلدة القديمة لصالح جمعية «عطيرت كوهانيم» الاستيطانية عشية عيد الميلاد. كما يهدد الإخلاء عقار ثالث هو «بيت المعظمية» في الحي الإسلامي لصالح الجمعية الاستيطانية ذاتها.
وصادقت المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو الماضي على بيع أملاك للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية لجمعية «عطيرت كوهانيم» بعد فشل محاولات بطريركية الروم الأرثوذكس إلغاء البيع عبر الطعن بقرار المحكمة المركزية التي أقرت عملية البيع في2017.
ومؤخرا طرأ تطور على مجريات القضية بعدما أقرت محكمة إسرائيلية في حكم غيابي بتجميد إجراءات نقل العقارات وإخلائها لصالح المستوطنين، وذلك بعد ظهور بينات تكشف عن غش وخداع في عملية البيع وعليه لا يجوز التعاقد.
ويتكون الفندق من أربع طبقات، وتطل شرفاته الشرقية على ما يعرف بـ «بركة البطريرك» وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى.
وتمنع السلطات الإسرائيلية أعمال ترميم الفندق إلى حين انتهاء القضية، وفق أحد ممثلي فندق البترا الذي قال، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، «لدينا قرار محكمة بعدم الترميم، وأي مخالفة للقرار تعني السجن أو الإبعاد عن البلدة القديمة، أبعدت مرتين لفترات متفاوتة أطولها 3 أشهر»، لكنه اعتبر قرار المحكمة بتجميد نقل العقارات يعني أنهم «ربحوا معركة لكنهم لم يكسبوا الحرب».