ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحديث في أوساط بعض النواب في الكونغرس عن توبيخه كبديل عن المساءلة التي قد تفضي إلى عزله، قائلا إن هذه الفكرة غير مقبولة بالنسبة له.
وخلال الأيام القليلة الماضية اقترح بعض النواب توبيخ ترامب بصفته طريقة للتنديد به دون إجباره على ترك المنصب.
لكن ترامب قال خلال جلسة أسئلة وأجوبة مطولة مع الصحافيين خلال لقائه مع ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الاطلسي في لندن امس إن الفكرة «غير مقبولة».
وأضاف «لم أرتكب أي خطأ. لا يسعك توبيخ شخص لم يرتكب أي خطأ».
وتوبيخ الكونغرس يصل إلى حد الإدانة الشديدة دون عزل ترامب من المنصب بسبب محاولاته للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع خصمه الديموقراطي جو بايدن.
من جهة أخرى، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرشح الديموقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة مايكل بلومبرغ ووصفه بـ «ميني مايك» (أي مايك القزم).
وقال ترامب: «أمر ميني مايك بلومبرغ مؤسسته الإخبارية من الدرجة الثالثة بعدم إجراء أي تحقيقات عنه أو عن أي ديموقراطي، وملاحقة الرئيس ترامب فقط».
وأضاف: ««نيويورك تايمز الفاشلة» تعتقد أنه لا مشكلة في ذلك لأن كراهيتها وانحيازها كبيران لدرجة تمنعها من رؤية الأمور بشكلها الصحيح. هناك مشكلة!».
وجاء هجوم ترامب على الصحيفة بعدما انتقد محررها التنفيذي قرار فريق حملة ترامب بعدم السماح لوكالة «بلومبرغ نيوز» بتغطية الأنشطة الانتخابية لترامب.
وأعلن فريق الحملة الانتخابية لترامب أنه سيمنع مراسلي الوكالة الإخبارية من تغطية أنشطة الرئيس الانتخابية، متهما المجموعة الإعلامية التابعة لمايكل بلومبرغ بـ «التحيز».
وقال مدير حملة ترامب لانتخابات 2020 براد بارسكيل إن القرار جاء بعدما أعلنت «بلومبرغ نيوز» انها لن تجري تحقيقات عن مالك الشركة أو منافسيه الديموقراطيين.
وأوضح بارسكيل في بيان أمس الأول انه: «كفريق حملة الرئيس ترامب اعتدنا على الممارسات الإعلامية غير المنصفة، لكن معظم المؤسسات الإعلامية لا تعلن عن تحيزها بهذا الشكل العلني».
وأضاف ان فريق حملة ترامب قرر على اثر ذلك عدم منح تصاريح لممثلي بلومبرغ نيوز لتغطية التجمعات الانتخابية أو غيرها من المناسبات المرتبطة بالحملة، وسيقرر بشأن ما إن كان «سيتعامل مع صحافيين بشكل منفرد للإجابة عن أسئلة من بلورمبرغ نيوز بناء على كل حالة».
ورد رئيس تحرير بلومبرغ نيوز جون ميكليثويت بالقول إن «الاتهام بالتحيز لا يمكنه أن يكون أبعد عن الحقيقة. لقد غطينا (الأخبار المرتبطة) بدونالد ترامب بشكل منصف وغير منحاز منذ ترشحه سنة 2015 وسنواصل ذلك رغم القيود التي فرضتها حملة ترامب».
ودفع قرار مايكل بلومبرغ الترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديموقراطي وكالته الإخبارية التي تعد بين الأكبر في العالم، الى نشر إرشادات الأسبوع الماضي بشأن الطريقة التي ستتعامل من خلالها مع أي تضارب مصالح.
وقال ميكليثويت في مذكرة للموظفين في إشارة إلى سياسة المؤسسة بعدم الكتابة عن نفسها أو عن منافسيها المباشرين: «لا يمكن الزعم بأن تغطية حملة الانتخابات الرئاسية هذه ستكون سهلة».
وأضاف أن الصحافيين سيغطون أخبار الحملة الانتخابية: «بنفس الأسلوب الذي اتبعناه في الماضي»، إلا أنه سيتم التذكير في المواضيع المنشورة بأن مالك «بلومبرغ نيوز» بين المرشحين.