دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى إغلاق باب الانقسامات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، مؤكدا أن نصره الانتخابي أعطى تفويضا ساحقا بخروج بريطانيا من الاتحاد في 31 يناير المقبل.
واضاف رئيس الوزراء البريطاني من أمام مقر إقامته في 10 داوننج ستريت «إنني بصراحة أستحث الجميع على أي جانب نحن فيه، وبعد ثلاثة أعوام ونصف من الجدل العقيم، أستحث الجميع على إغلاق الصفحة وإفساح المجال للعلاج».
وحقق جونسون أكبر انتصار لحزب المحافظين منذ فوز رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر الساحق عام 1987، ووجه لطمة لمنافسه جيريمي كوربين زعيم حزب العمال الاشتراكي المعارض بحصوله على 365 مقعدا بغالبية 80 مقعدا، وحصل حزب العمال على 203 مقاعد.
واستحوذ المحافظون الذين ينتمي إليهم جونسون على حصة من الأصوات بلغت 43.6%، وهي أعلى نسبة منذ أول فوز انتخابي لتاتشر عام 1979، وأعلى مما حصل عليه رئيس الوزراء العمالي الأسبق توني بلير في أي من انتصاراته الانتخابية الثلاثة.
وبهذه الأغلبية الكبيرة، سيتمكن رئيس الوزراء البريطاني من التصديق بسرعة على اتفاق بريكست الذي أبرمه مع الاتحاد الأوروبي ومن ثم سيكون بمقدور المملكة المتحدة مغادرة الاتحاد في 31 يناير المقبل، أي بعد عشرة أشهر من الموعد الذي كان مزمعا أصلا.
في المقابل، خرج مئات المحتجين المعارضين لحزب المحافظين لليوم الثاني على التوالي إلى شوارع العاصمة لندن تعبيرا عن اعتراضهم على الفوز الذي حققه رئيس الوزراء بوريس جونسون في الانتخابات العامة، فيما شهدت تلك المسيرات مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت شخصين.
وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية على موقعها الإلكتروني أن تواجدا مكثفا للشرطة شوهد امس بالقرب من النصب التذكاري في شارع «وايت هول» وسط لندن حيث فرضت الشرطة طوقا أمنيا حوله فيما اندلعت الاشتباكات، وتسببت تلك المسيرات في عرقلة حركة المرور.
وكان مئات المحتجين قد خرجوا في مسيرة بوسط لندن امس الأول احتجاجا على نتائج الانتخابات البريطانية وهتفوا «بوريس جونسون ليس رئيس وزرائي» و«بوريس بوريس بوريس.. ارحل ارحل ارحل».