ذكرت صحيفة واشنطن بوست الاميركية امس أن إيران تشهد انتكاسات مفاجئة في جهودها لتخصيب اليورانيوم وأن تقييمات تشير إلى حدوث أعطال في معدات وصعوبات أخرى قد تقوض جهود الجمهورية الاسلامية للمضي قدما في برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين سابقين وخبراء نوويين مستقلين قولهم إن مشاكل تقنية قد تعطل لكنها لن توقف على الارجح سعي ايران لامتلاك قدرات تسلح نووي. وأضافت أنهم صرحوا بأن التعطيل قد يعطي الولايات المتحدة وحلفاءها المزيد من الوقت للضغط في سبيل التوصل لحل ديبلوماسي للبرنامج النووي الايراني. وقالت الصحيفة الأميركية إن تقارير صادرة عن الامم المتحدة العام الماضي أظهرت تراجعا في إنتاج المنشأة الايرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة نطنز.
وأضافت أن تقييما جديدا يستند الى بيانات داخلية لمدة ثلاث سنوات من تفتيشات نووية تجريها الامم المتحدة يشير إلى أن المشاكل الميكانيكية التي تواجهها إيران أكبر مما كان يعتقد.
وأوضحت أن مسودة دراسة أعدها ديڤيد أولبرايت رئيس معهد العلوم والامن الدولي ذكرت أن أداء منشأة نطنز حتى نهاية العام الماضي بدا فقيرا لدرجة أنه لا يمكن استبعاد حدوث أعمال تخريبية لتفسير ذلك. وذكرت الصحيفة أن تحليلا منفصلا سيصدر قريبا لاتحاد العلماء الأميركيين يناقش الاداء الضعيف لايران ويشير إلى أن الاخفاقات قد تزيد من رغبة إيران في التوصل لاتفاق مع الغرب.
وقال إيفان أولريتش نائب رئيس برنامج الامن الاستراتيجي التابع للاتحاد للصحيفة إن قادة إيرانيين بدا أنهم سارعوا بإنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة كبيرة لاسباب سياسية.
وأضاف «يكافحون بالفعل لاعادة إنتاج تكنولوجيا يمكن القول إنها تعود لنصف قرن مضى في أوروبا كما أنهم يفعلون ذلك بطريقة رديئة بالفعل». وقالت الصحيفة إن هذه النتائج تتفق مع تقييمات للعديد من المسؤولين الأميركيين والاوروبيين السابقين ومحللي الاسلحة الذين يقولون إن أجهزة الطرد المركزي الايرانية يبدو أنها تتعطل بمعدل أسرع مما هو متوقع. لكن محللين حذروا أيضا من أن إيران لاتزال قادرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لترسانة صغيرة من الاسلحة النووية إذا قررت ذلك.