تصاعدت الاحتجاجات الحادة في بغداد ومدن جنوب العراق، حيث قطع متظاهرون طرقا وجسورا بينها بإطارات سيارات مشتعلة وسط صدامات ومواجهات مع قوات الأمن، عشية المهلة التي حددها المتظاهرون للحكومة والبرلمان من أجل القيام بإصلاحات سياسية بينها تسمية رئيس وزراء جديد وإجراء انتخابات مبكرة.
ففي بغداد، احتشد مئات المحتجين في ساحتي الطيران والتحرير اللتين تقعان في قلب العاصمة، حيث أحرقوا إطارات سيارات وقطعوا طرقا رئيسية بينها جسر السنك.
واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع للحد من توسع التظاهرات، فيما رد متظاهرون بالحجارة ما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل بينهم عدد من عناصر الأمن أحدهم ضابط بجروح، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وفي الناصرية، تظاهر مئات المحتجين في ساحة الحبوبي في وسط المدينة وقاموا بقطع طرق وجسور رئيسية في المدينة التي استمر فيها إغلاق المؤسسات الحكومية والتعليمية. وفي السياق، أطلق مسلحون نيران أسلحتهم تجاه محتجين أمام دائرة المشتقات النفطية بمحافظة الديوانية.
في الوقت ذاته، تصاعدت احتجاجات مماثلة في مدن أخرى بينها النجف والديوانية والكوت والعمارة، حيث شهد اغلبها إغلاق مؤسسات حكومية وتعليمية وقيام متظاهرين بقطع طرق رئيسية وجسور بما في ذلك بإطارات مشتعلة.
وبسبب قطع الطرق فشل البرلمان العراقي في عقد جلساته امس بالجلسة ضمن الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثانية، وأوضحت الدائرة الإعلامية في مجلس النواب في بيان أن «الجلسة كانت تتضمن التصويت على مشروع قانون الهيئة العراقية للاعتماد والقراءة الأولى لمشروع قانون مجلس الوزراء والوزارات»، لافتة إلى أن «الجلسة كانت تتضمن كذلك القراءة الأولى لمقترح قانون التعديل الأول لقانون هيئة الإشراف القضائي، ومقترح قانون إلغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 218 لسنة 2002».
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة في العراق اللواء تحسين الخفاجي أن الجزء الذي يشغله التحالف الدولي في قاعدة (عين الأسد) بسيط جدا.
وأضاف الخفاجي في تصريح نشرته قناة (السومرية نيوز) امس أنه لا توجد قوات أميركية مقاتلة في العراق، لكن هناك مستشارين وخبراء، مشيرا إلى أن «مساحة قاعدة عين الأسد تبلغ 60 كم مربع، جزء منها بسيط هو خاص بقوات التحالف من مختلف دول العالم».