أعربت إيران عن ترحيبها بالحوار مع جيرانها، مؤكدة استعدادها ومستعدة للمشاركة في أي عمل يصب في مصلحة المنطقة.
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدة باللغة العربية على حسابه في موقع «تويتر» امس قال فيها «تبقى إيران منفتحة للحوار مع جاراتها ونعلن عن استعدادنا للمشاركة في أي عمل تكاملي يصب في مصلحة المنطقة ونرحب بأي خطوة تعيد الأمل إلى شعوبها وتأتي لها بالاستقرار والازدهار».
جاء ذلك غداة تأكيد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي أن المملكة منفتحة على إجراء محادثات مع طهران. وأضاف وزير الخارجية السعودي في مقابلة مع «رويترز» في دافوس بثتها أمس الأول انه يتعين على إيران أن تقر بأنه: «لا يمكنها دفع أجندتها الإقليمية من خلال العنف» كشرط لأي محادثات، مشيرا إلى أن دولا كثيرة عرضت الوساطة لإجراء محادثات بين الرياض وطهران.
من جهة أخرى، قال برايان هوك المبعوث الأميركي الخاص بإيران في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها امس إن خليفة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قتل في هجوم أميركي بطائرة مسيرة سيلقى نفس مصيره إذا سار على نهجه. وقال هوك للصحيفة: «إن واصل إسماعيل قاآني القائد الجديد لقيلق القدس نهج قتل أميركيين، فإنه سيلقى مصير سليماني نفسه».
وأضاف «كان الرئيس ترامب واضحا، منذ سنوات، أن أي هجوم على الأميركيين أو المصالح الأميركية سيقابل برد حاسم».
وتابع: «هذا ليس تهديدا جديدا، إذ لطالما قال الرئيس إنه سيرد بحسم لحماية المصالح الأميركية.. أعتقد أن النظام الإيراني يفهم الآن أنه لا يستطيع مهاجمة أميركا والنجاة بفعلته».
وقال قاآني بعد تعيينه: «سنواصل السير على طريق سليماني المنير»، مضيفا أن الهدف هو إخراج القوات الأميركية من المنطقة، وهي سياسة لطالما أعلنتها إيران.
إلى ذلك، شهدت منطقة المنشآت النووية في أصفهان وسط إيران امس إجراء مناورات بعنوان «مرصاد 2» بهدف رفع مستوى الجاهزية للوحدات الصناعية الموجودة في هذه المنطقة لمواجهة أي حوادث محتملة.
وشارك في هذه المناورات فرق الإطفاء والإغاثة والإنقاذ والهلال الأحمر وحافلات نقل الركاب داخل المدن ومراكز الطوارئ والمستشفيات.
وقال محافظ أصفهان عباس رضائي في تصريح له على هامش المناورات بان سلامة المواطنين تحظى بأهمية فائقة ولن نعوض سلامة المواطنين بأي شيء كان.
وأضاف، انه في الظروف الخاصة لو كنا معرضين للتهديد فمن الضروري أن نقوم بتقييم مختلف الأقسام بين الحين والآخر، موضحا ان هذه المناورات هي نوع من تقييم الجاهزية للدفاع المدني.