دعا وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان إلى إجراء محادثات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول حل النزاع في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نشرت مقتطفات منها أمس إنه: «سيكون أمرا جيدا إذا بدأت محادثات» بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفا أنه بهذه الطريقة يمكن تحقيق السلام.
ورحب وزير الخارجية السعودي على نحو مبدئي بطرح الولايات المتحدة لخطة للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ «صفقة القرن»، وقال: «من ناحية المبدأ ندعم أي جهد يحاول العثور على طريق للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
وأشار الى أنه يتعين على الفلسطينيين أنفسهم أن يقولوا إذا ما كان من الممكن أن تكون هذه الخطة أساسا لمحادثات، وقال: «في النهاية يتعين على الفلسطينيين أن يقرروا ما بإمكانهم قبولها. ونحن سندعمهم».
من جهة أخرى، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن الرياض تنتظر من الحكومة الألمانية إنهاء وقف تصدير أسلحة ألمانية إلى بلاده، وقال في المقابلة ذاتها مع وكالة الأنباء الألمانية: «نأمل أن تفهم ألمانيا أننا نحتاج إلى وسائل للدفاع عن أنفسنا»، مشيرا إلى الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية في المملكة العام الماضي، محملا إيران مسؤوليتها.
وأوضح أن استمرار الحكومة الألمانية رغم ذلك في عدم إصدار تصاريح بتوريد أسلحة للسعودية يعد أمرا غير ملائم في إطار العلاقات الجيدة التي تربط بين البلدين.
وعلى صعيد آخر، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عدوان المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في بلدة المغير شمال شرق رام الله، وإصابة عدد من رعاة الأغنام بكسور ورضوض بحماية جيش الاحتلال.
وحملت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» امس إدارة الرئيس الأميركي ترامب، وحكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم ومزروعاتهم.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بوضع عناصر «الإرهاب اليهودي» على قوائم الإرهاب، ومنعهم من دخول أراضيها، مؤكدة أنها تواصل تحركها مع الجنائية الدولية لفتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وصولا لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين سواء كانوا سياسيين أو عسكريين أو مستوطنين.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن بلدة «المغير» تتعرض بشكل متواصل لاعتداءات عناصر الإرهاب اليهودي، في إطار خطة استعمارية توسعية.