بعد صمت رسمي في إسلام آباد ونفي حركة طالبان، أكد الجيش الباكستاني بشكل رسمي نبأ اعتقال الملا عبد الغني برادار نائب زعيم الحركة الملا عمر. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «داون» الباكستانية عن الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال آثار عباس قوله في رسالة وزعت على المراسلين إن «إجراءات التعرف على الهوية بالتفصيل» تمت والملا برادار من بين العديد من الأشخاص الذين اعتقلوا مؤخرا.
ولم يعط عباس أي تفاصيل إضافية بشأن الاعتقال عازيا ذلك إلى «أسباب أمنية». وأوضحت مصادر الجيش أنه من غير الممكن الإدلاء بمعلومات حول مكان وزمان عملية الاعتقال وذلك لـ «أسباب أمنية». هذا التأكيد جاء بعد معلومات اعلامية قالت إن الملا عبد الغني اعتقل في مدينة كراتشي جنوبي باكستان قبل عدة أيام في عملية شارك فيها عملاء الاستخبارات الأميركية والباكستانية. وهو مانفته طالبان بشدة.
ويعد كلام عباس التأكيد الرسمي الأول على أن برادار رهن الاعتقال في باكستان. ميدانيا، طلبت قوات البحرية الأميركية، المشاركة في العملية العسكرية التي تقوم بها قوات حلف شمال الأطلسى (الناتو) على معاقل طالبان في جنوب أفغانستان، المساعدة من المروحيات العسكرية بعد تعرضها لنيران مسلحي طالبان. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أمس أن هذا الطلب جاء بعد تعرض قوات البحرية الأميركية لنيران كثيفة بأسلحة رشاشة من جانب مسلحي حركة طالبان المتحصنيين في خنادق.