قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امس، إن مسؤولين من بريطانيا والاتحاد الأوروبي يجرون محادثات غير رسمية بشأن العلاقات المستقبلية بين لندن والتكتل الأوروبي.
وجدد التأكيد أن بلاده مازالت تعمل لإنهاء الفترة الانتقالية بحلول نهاية العام الحالي.
وقال للصحافيين: «الفترة الانتقالية تنتهي في 31 ديسمبر. وهذا منصوص عليه في القانون البريطاني».
وأضاف: «بالنسبة للعلاقة المستقبلية.. تبادلنا نصوصا قانونية. وهي الآن محل نقاشات غير رسمية بيننا وبين المفوضية الأوروبية، أتوقع أن تستمر مثل تلك المحادثات هذا الأسبوع».
وتابع: «تغيرت بنية المفاوضات لتعكس الوضع الحالي المتعلق بكورونا وبالتالي هناك مناقشات مستمرة أكثر تجرى بدلا من الاجتماعات الفعلية التي كان مخططا لها من الأصل».
الى ذلك، قال ديبلوماسيون ومسؤولون امس إن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تسعى بريطانيا إلى تمديد الفترة الانتقالية الحالية بعد خروج البلاد من التكتل إلى ما بعد نهاية العام الحالي مع توقف المفاوضات الخاصة بالتجارة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وفرضت الدول الأوروبية قيودا صارمة في محاولة لكبح انتشار المرض بعد أن سجلت القارة أكثر من 330 ألف إصابة و21 ألف وفاة تقريبا.
وأصيب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك بالمرض بينما دخل دومينيك كامينجز المستشار البارز لجونسون ومهندس إجراءات خروج البلاد من الاتحاد هذا العام في عزل ذاتي بعد أن ظهرت عليه أعراض.
وقال ديفيد مكاليستر، وهو نائب ألماني من المحافظين في البرلمان الأوروبي ويرأس مجموعة بريكست في المجلس «تعقد جائحة كورونا الجدول الطموح أصلا» لإنهاء الفترة الانتقالية.
وأضاف «الاتحاد الأوروبي منفتح دائما على تمديد الفترة الانتقالية. الكرة الآن وبوضوح في ملعب بريطانيا، حتى الآن رفضت الحكومة البريطانية بشكل مستمر هذا الخيار. في ظل الظروف الحالية يتعين على لندن إعادة النظر بتأن في أمر التمديد».
وقال ديبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي امس إنهم يتوقعون تلقي طلب من لندن بالتمديد في مايو أو يونيو، لكن مصدرا في الحكومة البريطانية قال إن بلاده ملتزمة بالخطط القائمة.
وأضاف «إنه أمر كانت الحكومة شديدة الوضوح بشأنه وهو أنها لا تعتزم تمديد الفترة الانتقالية».
وتابع قائلا: «الحكومة ملتزمة باستكمال الانسحاب بنهاية العام الحالي والأفضل أن يكون ذلك وفقا لاتفاق لكن إذا لم يحدث (فسيتم الانسحاب) دون اتفاق».