سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين علاجا لفيروس كورونا المستجد لكن في المستشفيات فقط، وهما عقاران مضادان للملاريا يعلق عليهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب آمالا كبيرة بعد ان وصفهما بأنهما «هبة من الله».
وأكدت وزارة الصحة الأميركية في بيان أن إدارة الغذاء والدواء أعطت الضوء الأخضر من أجل «أن يقوم الأطباء بتوزيع ووصف (هذه العلاجات) للمرضى المراهقين والراشدين المصابين بكوفيد ـ 19 والذين يعالجون في المستشفيات، بشكل مناسب، عندما تكون التجارب السريرية غير متوافرة أو ممكنة». ويدافع الطبيب الفرنسي ديدييه راوولت المثير للجدل عن هذا الدواء وقدم دراسات عنه لم تقنع تماما المجتمع العلمي.
وحذرت السلطات الصحية الأميركية السكان من معالجة أنفسهم منزليا، بعد أن توفي أحد سكان ولاية أريزونا بعد تناوله فوسفات الكلوروكين المخصص لتنظيف أحواض السمك. ويعمل المعهد الوطني للصحة وإدارة البحث والتنمية في مجال الطب الحيوي في الولايات المتحدة على اختبارات سريرية للعلاجات. وسينطلق اختبار مبني على بروتوكول أعده البروفيسور راوولت، ويجمع بين الهيدروكسيكلوروكين وأزيثرومايسين (مضاد حيوي)، في نيويورك.
وفي السياق، أجرت شركة الأدوية الفرنسية «سانوفي» وشركة تصنيع الأدوية الأميركية «ريجينيرون» تجارب سريرية مشتركة على عقار «كيفزارا» لعلاج الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد.
وبدأت الشركتان على وجه الخصوص في روسيا، اختبار عقار «كيفزارا» المخصص في الأصل لمكافحة التهاب المفاصل الروماتويدي، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» أمس. ووفق الوكالة، بدأت الاختبارات قبل أسبوع في الولايات المتحدة. والآن تم توسيع هذه القائمة لتشمل روسيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وكندا. واختبرت الشركات فاعلية عقار «كيفزارا» لعلاج فيروس كورونا التاجي على 300 مريض يعانون من أشكال حادة من المرض.