يثير ازدياد حالات الوفاة جراء الأمراض في مدينة عدن جنوب اليمن منذ بداية مايو الجاري، قلق خبراء الصحة والمنظمات الإنسانية من احتمال تفشي فيروس كورونا المستجد في ظل عجز السلطات عن التعرف على الإصابات بشكل دقيق.
وكانت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا، وهي الجهة الحكومية المخولة الإعلان عن الإصابات وملاحقتها، أفادت الشهر الماضي بوجود أولى الحالات في البلاد الفقيرة الغارقة في الحرب والتي تواجه الكوليرا والملاريا وحمى الضنك بقطاع صحي مدمر بفعل سنوات النزاع الست.
وأعلنت مصلحة الأحوال المدنية في عدن السبت وفاة عشرات الأشخاص بأمراض لم يعرف بعد ما إذا كانت مرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس المصلحة التي تصدر شهادات الوفاة اللواء سند جميل لوكالة فرانس برس «توفي خلال الساعات 24 الماضية في مدينة عدن أكثر من 80 حالة نتيجة الأوبئة والحميات المنتشرة في عدن».
وأكد أن مصلحته تصدر في العادة سبع شهادات وفاة فقط في اليوم الواحد، لكن عدد الوفيات منذ 7 مايو بلغ 607 حالة وفاة.
وبحسب صدام الحيدري الطبيب في احد مستشفيات المدينة التي يسكنها 550 ألف شخص، فإن عدد الوفيات تضاعف بنحو سبع مرات في الأسابيع الأخيرة. وتعاني السلطات المحلية في تحديد أسباب الوفيات.
إلا أن محمد الشماع مدير برامج «سيف ذي تشلدرن» في اليمن قال إن «فرقنا على الأرض ترى الناس يتنفسون بصعوبة وينهارون حتى (...) هؤلاء الناس يموتون لأنهم لا يستطيعون تلقي العلاج الذي من شأنه أن ينقذهم».
بالنسبة إلى ياسر بامعلم الطبيب في مستشفى الجمهورية في عدن، فإن سكان المدينة الساحلية «أمام كارثة».