أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يبحث عن ولاية أخرى غير كارولاينا الشمالية لاستضافة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي سيكرس ترشيحه رسميا لولاية رئاسية ثانية، بسبب قيود التباعد الاجتماعي التي أمر بها حاكم الولاية، ورفضه إلغاء الحظر المفروض على التجمعات الكبرى.
ومع أن هذا المؤتمر الذي كان مقررا عقده أساسا من 24 ولغاية 27 أغسطس المقبل في مدينة شارلوت لن يشهد أي مفاجأة، إذ إنه سيكرس حصول ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري لولاية ثانية، إلا أن هذه المناسبة، بما يرافقها من فولكلور وما ترتديه من رمزية، تعتبر محطة أساسية في الحياة السياسية الأميركية.
ونشر ترامب سلسلة تغريدات أعرب فيها عن أسفه لإعلان حاكم الولاية الديموقراطي روي كوبر أنه لا يستطيع في الوقت الراهن أن يسمح للجمهوريين بأن ينظموا مؤتمرهم بكامل طاقته، أي من دون أن يخفضوا عدد المشاركين فيه وأن يلتزموا بتدابير الحجر المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب إنه «بسبب حاكم كارولاينا الشمالية نحن مضطرون للبحث عن ولاية أخرى لاستضافة المؤتمر الجمهوري 2020»، متهما كوبر بأنه «لايزال نفسيا في حالة إغلاق».
وأبدى الرئيس الجمهوري أسفه لأنه لولا قرار الحاكم «لسلطت الأضواء على كارولاينا الشمالية الرائعة في العالم أجمع ولحصلت الولاية على مئات ملايين الدولارات» من إيرادات تنظيم المؤتمر فيها، ولم يحدد ترامب الولايات التي يفكر في عقد المؤتمر بها.
وردا على تغريدة ترامب قال كوبر على تويتر «من المؤسف أنهم لم يوافقوا قط على تقليص المؤتمر وإجراء تعديلات للحفاظ على سلامة الناس».
وكان كوبر قد بعث برسالة إلى الحزب الجمهوري يعلمه فيها بأنه عملا بتوصيات السلطات الصحية في الولاية فإن المؤتمر يجب أن ينظم على نطاق ضيق وأن يحترم المشاركون فيه قواعد التباعد الاجتماعي وأن يضعوا كمامات للوقاية من كوفيد-19.
وفي حين أعلن الحزب الديموقراطي أن مؤتمره الوطني الذي سيكرس ترشيح نائب الرئيس السابق جو بايدن إلى الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يجري هذه المرة عبر الإنترنت أو عبر أي وسيلة مبتكرة أخرى بسبب جائحة كوفيد-19، فإن ترامب لايزال يرفض حتى مجرد البحث في مثل هذه الفرضيات.