حصل جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق على ما يكفي من أصوات مندوبي الحزب الديموقراطي ليفوز رسميا بترشيح الحزب لخوض سباق الرئاسة أمام الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
ويحتاج أي مرشح إلى 1991 من أصوات مندوبي المجمعات الانتخابية على الأقل للحصول على ترشيح حزبه. وتخطى بايدن ذلك الرقم عندما ظهرت نتائج في وقت متأخر من مساء أمس الأول بعد أن أجريت الانتخابات التمهيدية في سبع ولايات وفي العاصمة واشنطن.
وهذا الإنجاز يعد استكمالا رسميا لترشيح بايدن منذ أن انسحب منافسه الرئيسي بيرني ساندرز العضو في مجلس الشيوخ عن فيرمونت من السباق في أبريل.
وتعليقا قال بايدن: «لقد كان شرفا لي المنافسة إلى جانب إحدى أكثر مجموعات المرشحين عن الحزب الديموقراطي موهبة.. وأنا فخور بأن أقول إننا سنخوض هذه الانتخابات العامة كحزب موحد».
وأعلن رسميا أنه بات يملك العدد المطلوب من المندوبين لتسميته مرشحا عن الحزب الديموقراطي.
وكتب بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما، في تغريدة «تأكدنا من عدد 1991 مندوبا اللازم للفوز بتسمية الحزب الديموقراطي». وأضاف: «سأخصص كل يوم للقتال من أجل الحصول على أصواتكم بهدف التمكن معا من الفوز بالمعركة من أجل روح هذه الأمة».
ووعد بايدن، وهو عضو في مجلس الشيوخ، بأن يختار امرأة لتشاركه السباق في منصب النائبة وهناك أكثر من مرشحة من أصل أفريقي في قائمة الترشيحات المرجحة. وكتب بايدن على منصة «ميديوم» بعد الإعلان عن تجاوزه العتبة الحاسمة لعدد المندوبين «أنها لحظة تاريخية في تاريخ أميركا. وسياسة الغضب وزرع الخلافات التي ينتهجها دونالد ترامب ليست الإجابة» عنها.
وأضاف: «البلاد تحتاج إلى قيادة. قيادة قادرة على توحيدنا. قيادة يمكنها أن تجمعنا».
وأثناء لقاء له مع رجال دين ومسؤولين سياسيين سود الأحد الماضي، وهي أول مشاركة له في لقاء عام منذ منتصف مارس عندما شل فيروس كورونا المستجد حملته الرئاسية، ندد بايدن بولاية ترامب الرئاسية وبمشاكل العنصرية واللامساواة التي تنخر الولايات المتحدة. وقال بايدن إن: «الجائحة وهذا الرئيس أعادا نكء الجراح».
ودعا عدة مشاركين في الاجتماع المرشح الديموقراطي إلى اختيار امرأة سوداء البشرة لمنصب نائب الرئيس، ستكون في حال فوزه بالرئاسة أول نائبة رئيس سوداء في تاريخ الولايات المتحدة.
وأكد بايدن أن قائمة مرشحيه للمنصب تضم عددا من المتحدرات من أصول أفريقية.
ويحظى نائب الرئيس السابق باراك أوباما لـ 8 سنوات، على شعبية كبيرة لدى الأميركيين السود، وهم ناخبون أساسيون لكل مرشح ديموقراطي يريد الفوز بالرئاسة الأميركية.
لكنه لا يسلم من الانتقادات لمواقف سابقة له أو تعليقات أثارت موجة تنديد، على غرار تصريحه في مايو لمقدم إذاعي بأنه لن يعتبر «أسود» من يفكر في التصويت لترامب إلا أن بايدن سارع إلى تقديم اعتذاراته.